نددت مداومة المترشح الحر عبد العزيز بوتفيلقة، أمس، بالتهديدات المباشرة التي أطلقها المترشح علي بن فليس ضد الولاة ورؤساء الدوائر في حال فشله في الرئاسيات، وأشار بيان المديرية الوطنية للحملة تحوز "البلاد" على نسخة منه، إلى أن"خطاب بن فليس يجنح إلى العنف ويهدف منذ البداية إلى زرع الشك حول نزاهة الرئاسيات، واتهمته صراحة بالوقوف وراء أحداث الشغب التي استهدفت ممثلي المترشح بوتفليقة في عدة ولايات. انتقدت المداومة الوطنية للمترشح الحر للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة، ما اعتبرته سلوكيات عنيفة، وخطابا أعنف صدر من التشكيلات السياسية المعارضة خلال الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية للرئاسيات التي ستنقضي بعد أيام. قال البيان الذي وجهته مديرية الحملة لمديري القنوات التلفزيونية الصحافة المكتوبة "إن هذا الخطاب العنيف جاء رغم السير الحسن والهادئ لحملة الرئاسيات التي تجري بكل شفافية، منتقدا العنف الصادر عن ممثلي المترشح الحر علي بن فليس. وحمل البيان تحفظات المداومة بشأن الانحرافات والاعتداءات التي طالت تجمعات شعبية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، واعتبرها القائمون على المداومة اعتداءات منظمة، على غرار ما حدث في المنيعة، وبريان بولاية غرداية، وأحداث ولاية خنشلة وسطيف وفي العاصمة أيضا، ومناطق أخرى من الوطن. وتضاف هذه الاعتداءات إلى التهديدات والتخويفات إلى جانب ما اعتبره البيان أعمالا خطيرة من قبل ممثلي المرشح علي بن فليس، وصلت حد حرق إحدى المداومات والتهديد بالسلاح الأبيض للمناضلين الشباب والصحافيين. وأضاف البيان، أن المداومة تتحفظ على هذه الانحرافات، التي صاحبها خطاب تحريضي، خطير، مشحون بالتهديدات المباشرة. بما في ذلك الهجوم الذي شنه المرشح علي بن فليس عبر التلفزيون العمومي إلى الولاة ورؤساء الدوائر، وتخويف المواطنين مما قد يحصل بعد السابع عشر أفريل. وأضاف البيان أن خطاب هذا الأخير كان تهديديا، ومشككا في نزاهة وشفافية الانتخابات، واضعا نفسه موضع الضحية المحتملة للتزوير، وهو بذلك سيعلق فشله الانتخابي على التزوير المحتمل، قائلا بأن هذا المرشح يناقض بالتالي نفسه وأجندته السياسية التي يقول إنها ترتكز على الديمقراطية وحرية التعبير والإرادة الشعبية. وعلى العكس من ذلك، سجلت المداومة "تشبع المرشح بفكر سلطوي يقود خطابه السياسي، وهو يطرح فوزه المحتمل في الرئاسيات كأمر مفروغ منه. ويرى محررو البيان أيضا، أن الجزائريين لا يمكنهم أن يتجاهلوا عشر سنوات من الغياب لهذا المرشح في ما وصفه البيان "بالسبات الشتوي" طيلة عشر سنوات، مقابل عشرية من العمل والمشاريع والإنجازات السياسية والاقتصادية التي قادها المرشح عبد العزيز بوتفليقة. وختم البيان بالقول إن الجزائريات والجزائريين يمتلكون الرغبة في الحياة، ويأملون في التحسين عن طريق هذه الانتخابات بعيدا عن الاعتداءات والتهديدات والطموحات الأنانية للراغبين في خلق التفرقة بين أبناء الشعب.