أكد العضو القيادي في الحزب الاشتراكي التونسي نوفل الزيادي، أن الجزائريون صوتوا بقوة لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل انطلاقة جديدة للجزائر، وقال إن نجاح المسار الديمقراطي في هذا البلد قد أفشل كل مخططات دعاة التدخل الأجنبي تحت غطاء الربيع العربي، وأن الجزائر كانت وستظل عصية على كل المتآمرين ضدها وضد وحدتها الوطنية، مضيفا أن هذا الانتصار سيعود بالفائدة على الدول المجاورة خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن واستقرار المنطقة هنأ العضو القيادي في الحزب الإشتراكي التونسي نوفل الزيادي، أمس، في تصريح ل » صوت الأحرار «، الجزائر والشعب الجزائري بنجاح الإنتخابات الرئاسية، مؤكدا أنها جرت في ظروف عادية وأن الإعلام بمختلف وسائله كان في مستوى الحدث، وأن الجزائريين تمكنوا من الإطلاع على مختلف البرامج الإنتخابية للمترشحين الستة. وقال نوفل الزيادي إن الشعب التونسي تابع نتائج عملية الإنتخابات باهتمام نظرا لما لها من تأثير مصيري بالنسبة للجزائر وعلاقتها مع تونس، باعتبار استقرار وأمن تونس مرهون باستقرار وأمن الجزائر، قائلا في هذا السياق إن مقاومتنا للإرهاب يعتبر قاسما مشترك بين البلدين بحيث يجب العمل عل المشروع المجتمعي والجمهورية الديمقراطية الشعبية المتضامنة بين الشعوب لاسيما وأنه هدف كل الجزائريينوالتونسيين . وفي تعليقه على الفوز الكاسح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، قال العضو القيادي في الحزب الاشتراكي التونسي أنه بعد هذا الانتصار المشرف يكون الجزائريين قد صوتوا من أجل انطلاقة جديدة للجزائر، مشيرا إلى الوعود التي قدمها بوتفليقة خلال فترة حكمه ووفى بها، وهذا ما جعل - حسبه- إعادة ثقة الشعب الجزائري فيه لتجسيد هذه الوعود وعلى رأسها تحقيق الأمن الشامل وتوفير الشغل والسكن والتنمية الاقتصادية بمختلف أبعادها يرافقه إصلاح دستوري يواكب العصر ويجسد قيم وأسس مبادئ الجمهورية والمواطنة والتداول على السلطة بالإضافة إلى تكريس واقع اللامحورية . وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الجزائريةوالتونسية ولاسيما المغاربية، أكد المتحدث أن نجاح الانتخابات في الجزائر ستعود بالفائدة على الدول المجاورة خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن واستقرار المنطقة، مضيفا أن الجزائر لما لها من تاريخ وجغرافيا وشعب قادرة على أن تكون قاطرة المغرب الكبير وإفريقيا ويكون لها دور محوري ومركزي في التحولات والتوازنات الاقتصادية الدولية الراهنة، كما أوضح أن الجزائر ستكون السند الداعم الحقيقي لشعب تونس ودولته. وأشار الزيادي إلى أن نجاح المسار الديمقراطي هو حماية البلاد من الاستبداد والتدخل الأجنبي تحت غطاء الربيع العربي المشؤوم، وقال إن هذا الانتصار جاء ليؤكد بأن الجزائر كانت وستظل عصية على كل المتآمرين ضدها وضد وحدتها الوطنية، مضيفا أن صيرورة الديمقراطية وتعميمها مسؤولية كل الجزائريين والأحزاب والمنظمات،كما أنها تقع على مسؤولية رئيس الجمهورية ومؤسساتها بحيث لا دخل لأي قوة أجنبية في هذا المسار الديمقراطي الحامل بعمق طموحات الجزائريين. كما قال محدثنا أن الحزب الاشتراكي التونسي يؤمن بأن مستقبل الجزائروتونس سيتعزز والذي يقع على مسؤولية كلا الطرفين، بحيث سنعمل جاهدين على تطوير العلاقات النضالية مع القوى التقدمية الوطنية في الجزائر، وأن الشعب التونسي يثمن دور الجهاز الأمني الجزائري في مقاومة الإرهاب وحماية تونس وكل المؤامرات الأجنبية الساعية إلى إدخالها في دياجير الظلام، مضيفا أن ما قامت به الجزائر يندرج في إطار واجب التضامن والدعم المشترك، وتوقع أنه بعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر سيزيد من تعزيز التعاون والدعم والمساندة بين البلدين في كل المجالات وسيكون أكثر صلابة وعمقا ونجاحا.