وصف رئيس الحزب الاشتراكي التونسي، زياد نوفل، " الجزائر بأم الديمقراطية " في المنطقة العربية والمغاربية، وقال زياد نوفل الذي كان من ضمن الأجانب الذين وجهت لهم الدعوة لحضور المؤتمر الاستثنائي لحزب جبهة المستقبل الذي انطلقت أشغاله منذ أمس، بالعاصمة، ان الجزائر دعمت تونس ووقفت إلى جانبها ولا تزال عقب الاضطربات الحاصلة منذ ثلاث سنوات في الجارة الشرقية للجزائ. واعتبر رئيس الحزب الاشتراكي التونسيالجزائر البلد الذي أسندت به ولجأ إليه تونس وقت الحاجة، حيث لم يتخل عن واجبه في شتى المجالات سعيا في ضبط الاستقرار ونزع فتيل الأزمة التي تتخبط فيها تونس منذ اندلاع " ثورة الياسمين " ضمن ما أصبح يعرف بالربيع العربي، الذي خططت له دول خليجية تسعى إلى تفتيت المنطقة المغاربية خصوصا، وضرب الدول الكبرى في الوطن العربي. وحسب المتحدث فإن دول خليجية داعمة ومموّلة للإرهاب عملت على نقل عدوى الربيع العربي إلى الجزائر بكل الوسائل، إلا أن مساعيها ومؤامراتها باءت بالفشل وتبخرت أحلامها، نتيجة تفطن الحكومة الجزائرية التي وصفها ب " القوية والصلبة " لما يحاك ضد بلدها وشعبها من جهة، وعدم انسياق الشعب الجزائري الشقيق وراء ما تبثه قنوات تلفزيونية خليجية لبعث الفوضى والتحريض على الاقتتال ضمن ما تعتبره إسقاط الأنظمة العربية. وقال إن الجزائر ساهمت في ضمان الاستقرار في تونس، واستنادا لذات المتحدث فإن تونس تعيش مؤامرة كبرى خططت لها كل من قطر والسعودية لتدمير البنية التحتية لبلده، واتهم هذان البلدان بتمويل الإرهاب في تونس والعمل على إطالة عمر الأزمة التي تمر بها تونس على الصعيد السياسي، وقال نحن نعتز بوقوف الجزائر ودعمها اللامحدود لبلدنا في شتى المجالات، ومادام الأمر كذلك فإن تونس ستنصر على الوضع الذي تمر به، وتوقع أن تنقلب المخططات الدنيئة التي نسجت لضرب المنطقة المغاربية وزعزعة استقرارها على معدي هذه المؤامرات المفضوحة والتي خرجت إلى العلن بعد أن تبنت دولة خليجية دمها للإرهاب وكشفت عدائها للأمة العربية. م.بوالوارت