أكد مدير الخدمات الجامعية ببومرداس في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها بعض الطلبة من جامعة بومرداس تم استغلالها من طرف أطراف خارجة عن الجامعة لها أهداف معروفة خاصة وان 95 بالمائة من الطلبة المشاركين في الاحتجاج هم من منطقة واحدة، وشدد بالمقابل على عدم التراجع عن قرار إلغاء الإقامات الجامعية وأن التنظيمات الطلابية التي وقعت بيانا تطالب فيه باستقالته من منصبه، معظمها جمعيات ثقافية وليست نقابية ولا يوجد سوى منظمة واحدة لا تمثل سوى نفسها. قال بويحياوي مدير الخدمات الجامعية لبومرداس أنه من بيت تسع تنظيمات طلابية معتمدة على مستوى الإقامات وكليات الجامعة لا توجد سوى منظمة واحدة فقط وقفت ضد القرار القاضي بإلغاء الاقامات المختلطة والذي مس هذه السنة كل من الإقامة الجامعية المختلطة 1 و2 بوسط مدينة بومرداس، مشيرا أن هذه المنظمة وهي المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي والتي يقودها ببومرداس طالب لا يمثل إلا نفسه، أما المنظمات الأخرى فأكدت جميعها حسب محدثنا أنها لا تقف ضد القرار، وفيما يتعلق بالجمعيات الثقافية الموقعة على بيان الطلبة المحتجين وهي كل من الجمعية الثقافية ايليوا والجمعية الثقافية جرجرة والجمعية الثقافية نوميديا هي جمعيات ذات طابع ثقافي وليس نقابي وفقا للقانون الأساسي المنظم لها، وهو ما يعني أن مطالبها ليست موضوعية وغير قانونية حسب مدير الخدمات الجامعية الذي أضاف في ذات السياق أن مطالبتهم إياه بالاستقالة شيء لا يعنيهم وان الاستقالة أمر شخصي، ولم يتضمن بيانهم انشغال موضوعي ما يوحي حسبه خضوع الطلبة لأيادي خفية عن الجامعة تريد زرع البلبلة وإعاقة السير الحسن بالإقامات الجامعية. وأوضح بويحياوي أن عدد الطلبة الذين شاركوا في الأحداث التي شهدتها الإقامة الجامعية زياني الوناس منذ قرابة أسبوع هو 47 طالبا ويوجد من بينهم من غير المقيمين بالإقامة، ما يعني عدم تمثيلهم لجميع الطلبة والطالبات بالإقامتين، كما أن 95 بالمائة منهم هم من دائرة واحدة ما يعني أنهم أبناء منطقة واحدة وأهدافهم هي أهداف تخطط لها أطراف خارجة عن محيط الجامعة تستغل قرار إلغاء الاقامات الجامعية المختلطة لأغراض معروفة. وعن تصريحات ممثلي الطلبة المحتجين التي تتهم أعوان امن الإقامة باستعمال القوة ضد الطلبة، قال مدير الخدمات الجامعية أن أعوان الأمن استعملوا وسائل مشروعة للدفاع عن أنفسهم وامن الإقامة ومنعوا الطلبة من اقتحامها، وعلى عكس ما جاء على لسان الطلبة، قال بويحياوي أن من بين المقتحمين من كان يحمل الحجارة وقد سجلت إصابات في صفوف أعوان الأمن بالإقامة ما استدعى نقلهم للمستشفى، وقد تم إيداع شكوى لدى مصالح الأمن المختصة التي باشرت التحقيق فيما وقع لمعرفة المتسبب فيها، كما كذب ذات المسؤول تكذيبا قاطعا ما جاء في تصريحات الطلبة المحتجين بشان إعطاء المدير أمرا لأعوان الأمن باستعمال العنف، وأن الاعتداء عندما يأتي من خارج الإقامة فلعون الأمن الحق في الدفاع عنها. أما عملية تحويل الطالبات إلى الإقامة الجامعية زياني الوناس والعكس بالنسبة للطلبة الذين حولوا إلى الإقامة رقم واحد بوسط مدينة بومرداس، فإنها شملت 500 طالبة و500 طالب من كلا الإقامتين، وهذا حسب محدثنا هو إجراء يدخل ضمن قضايا مرتبطة بالتسيير والتنظيم وعملية إلغاء الاقامات المختلطة شرع فيها منذ 2006 وهذه السنة هي آخر سنة بالنسبة لتطبيق هذا القرار، أما وضع الإناث وحدهم والذكور وحدهم فهذا يسمح بالتسيير الحسن للإقامتين من حيث عملية تطهير الغرباء عنها وكذا تامين الطالبات والطلبة خاصة الآفات الاجتماعية.