ضمن التقاليد التي دأب عيلها القائمون على المهرجان خصص فضاء للنقاش مباشرة بعد العرض المسرحي من أجل تفكيك العرض المسرحي من طرف مختصين في الحقل المسرحي وفي جلسة نقاش أول أمس أعقبت العرض الأول طيحة ونوظة لفرقة جمعية رياض الإبداع فوكة بتيبازة، كشف الناقد المسرحي إبراهيم نوال أن محافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة أسست لجنة جسور المتكونة من نخبة من الأكاديميين والنقاد في مجال المسرح من أجل الإشراف على النقاشات المفتوحة مع الشباب من هواة المسرح وفتح باب النقاش والأسئلة التي تشغل بال الجيل الجديد من الهواة وتضم اللجنة كل من الدكتوربوكروح مخلوف ،الناقد كمال بن ديميراد ،المخرجة حميدة آيت الحاج ،الدكتور أحمد حمومي ،عمر فطموش ،أحمد شنيقي ، مناد الطيب،إبراهيم نوال ،عبد الكريم غريبي ،لخضر منصوري ،عبد الحليم رحموني ،ميسوم لعروسي ،مراد سنوسي ، أحمد ين عيسى ،موضحا أن الهدف من إنشاء اللجنة يكمن في تقديم التسهيلات للمسرحيين الهواة من الشباب وتبسيط المعلومات حول العملية المسرحية وممارستها من أجل دعم معارفهم المسرحية ومن أجل توصيل رسالة المسرح الهاوي وأكد أن اللجنة ستواصل إهتمامها بكل إنشغالات الهواة بعد المهرجان وذلك من خلال التواصل عبر أدوات الوسائط الإلكترونية باعتبارها لغة العصرحيث ستمح اللجنة كل معارفها مشيرا أن النقاش ينبغي أن يستند إلى المنهجية والإحترام والنقد البناء لأن الجمال هو الهدف وغذاؤه الإبداع الحقيقي المبني على القيم الجمالية ومن جهته دعا الناقد كمال بن ديميراد إلى ضرورة رفع الأسئلة خلال النقاش من أجل الإرتقاء بالمسرح وتوخي التحليل واحترام الآخر وعدم تجاوز الأخلاقيات، وفي إجابته على الأسئلة أوضح مخرج مسرحية طيحة ونوظة حبوش يوسف أن الهدف من خياره هو تنويع الوضعيات بين الهزل والكوميديا والمسرح الجاد لأنه لا نمرر الرسائل عبر الضحك فقط والللغة الشعبية التي إستخدمها قريبة ولصيقة بيوميات المواطن وتحاكي همومه وآماله وبالتالي إختر قاموسا لغويا قيربا من المجتمع الذي يعيش فيه وقد إختار الفنان والمثقف كعينة لحالة المعاناة لإيصال رسالة الشباب وطموحاتهم والظواهر السلبية التي قدمه هو ثمرة ورشة حيث وأمام غياب نص قوي لتجسيده وبناءا على فكرة الراحل بن قطاف قام الفريق الذي يفتقد إلى مقر للتدريب بجمع ما يتفق عليه من جمل وعبارات ليتم ترتيبها وتشكلت لوحات العمل على مدار 3 سنوات وتحكي المشاكل الإجتماعية للفنان والبمدع وثمن المخرج حبوش يوسف جهود المهرجان الوطني لمسرح الهواة والقائمين عليه التي منحتهم الفرصة بعد التصفيات الجهوية من أجل أن يكتشفهم الجمهور وهي فرصة ثمينة ستساهم في تحفيزهم على الإبداع المسرحي مستقبلا، كما ين الرؤى حيث لام البعض غياب عقدة النص فيما ثمن آخرون التجربة الأولى وضرورة تشجيع مثل هذه المواهب التي تفتقر للوسائل والفضاءات من أجل ممارسة الفن الرابع وتتواصل العروض والنقاشات في أجواء من الإنضباط والإحترافية وهي علامة تسجل هذه السنة لصالح الرؤية الجديدة للقائمين على المهرجان من أجل تحديث الموعد السنوي للهواة ، الذين أرادوا التأسيس لتقاليد جديدة للمهرجان منها إحترام مواعيد إنطلاق العروض في ساعتها المحددة دون تأخير وبرنامج الحلقات النقاشية التي تلي العروض .