يتوقع بولاية قالمة تسجيل تحسن خلال الموسم الفلاحي الحالي 2013)-2014( في إنتاج الحمص مقابل تراجع في إنتاج العدس حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية.و قد أرجعت ممثلة مديرية المصالح الفلاحية ليلى حموش التراجع المسجل في المساحات المخصصة لإنتاج العدس إلى سبب رئيسي متعلق بالصعوبات الكبيرة التي يجدها المزارعون في عملية حصد هذه المادة. وأشارت إلى أن عدم توفر آلات الحصاد الخاصة بالعدس يدفع بالفلاحين إلى الاعتماد على الحاصدات المستعملة في الحبوب والتي تتسبب في ضياع نسبة كبيرة من المحصول. ويأتي الحمص على رأس الأصناف المعول على تحسن إنتاجها بالمنطقة بالنظر لكثرة الطلب عليها في السوق المحلية وتوفر الظروف الملائمة لتطوير زراعتها حسبما أكدته المكلفة بالإعلام بمديرية المصالح الفلاحية ليلى حموش، مشيرة إلى أن التوقعات تأكد إمكانية تحقيق ما مجموعه 30170 قنطارا من الحمص خلال الموسم الجاري مقابل 29947 قنطارا الموسم الماضي . وينتظر حسب نفس المصدر أن تشمل حملة الحصاد والدرس خلال هذا الموسم و التي عادة ما تدوم خلال الفترة الممتدة بين شهري يونيو و يوليو من كل سنة ما مساحته2430 هكتارا من الحمص مسجلة ارتفاعا طفيفا مقارنة بالموسم الماضي الذي وصلت فيه المساحات المحصودة من نفس المادة 2214 هكتارا. وتتصدر بلدية الركنية بأقصى الجهة الشمالية الغربية لقالمة المناطق المنتجة للحمص بهذه الولاية حسب ما أفادت به المكلفة بالإعلام بمديرية المصالح الفلاحية موضحة بأنها تضم 500 هكتار من مجموع المساحات التي شملتها حملة البذر التي عادة ما تكون بين فبراير وأبريل من كل سنة مقابل 200 هكتار بوادي الزناتي و110 هكتارات ببلدية بلخير و100 هكتار ببلدية عين رقادة فيما تتوزع باقي المساحات على مختلف الأراضي غير المسقية خاصة. وعلى عكس الحمص فإن إنتاج العدس لم يرق إلى الآفاق المسطرة بشأنه خلال الموسم الفلاحي الجاري حسب نفس المتحدثة مبرزة بأن المساحات المنجزة في هذه المادة لم تتجاوز 240 هكتارا رغم أن الهدف المسطر في بداية الموسم كان يتجه إلى تغطية مساحة إجمالية تصل إلى 410 هكتارات وهي أقل أيضا من المساحة المنجزة الموسم الماضي والمقدرة ب26ب هكتارا. وبالنظر للمؤشرات الحالية للموسم والزيارات الميدانية للمساحات المخصصة لإنتاج العدس التي تتركز على مستوى بلديات تاملوكة و عين مخلوف و وادي الزناتي ورأس العقبة وسلاوة عنونة يتوقع أن تعرف حملة الحصاد التي ستنطلق في غضون الأيام المقبلة تحقيق إنتاج قليل لا يرقى إلى الهدف المسطر والمحدد ب5162 قنطارا حسب نفس المصدر. وحسب نفس المصدر فإن الوضعية الإحصائية لتطور إنتاج العدس على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة تفيد بوجود نوايا حسنة لدى المزارعين في المساهمة في مخطط بعث وتطوير إنتاج العدس في حالة توفير الوسائل اللازمة مشيرة إلى أن موسم 2012/2011 عرف إنجاز مساحة كلية قدرت ب389 هكتارا سمحت بإنتاج 4208 قنطارا من العدس.