اعتبر الدكتور محمد طيبي أستاذ علم الاجتماع والباحث السوسيولوجي، أن توظيف فكرة حل البرلمان وتنظيم انتخابات مسبقة، مناورة سياسية محبوكة لتطويق المرجعية الوطنية وخلق أزمة سياسية في البلاد، لاسيما وأننا نمر الآن في مسار مؤسسي متوازي يحتاج إلى إصلاح توافقي يضعه المجتمع وليس ال»بهرجات السياسية«، مؤكدا أنه في العرف السياسي لا يحق لمن يفتقد أدنى شروط التمثيل الشرعي أن يطرح هذه المسألة، ووصف هذه الخطوة ب''قلة الحياء السياسي'' عند بعض الزعامات المفبركة هدفها التشويش على توازنات الدولة ومؤسساتها. إعتبر الدكتور محمد طيبي أستاذ علم الاجتماع والباحث السوسيولوجي في تصريح ل » صوت الأحرار «، دعوات حل البرلمان الحالي وتنظيم انتخابات مسبقة، مجادلة سياسية، تحيل في الأساس إلى إفلاس بعض السياسيين الذين يبحثون عن التموقع لصناعة أعداء جدد، ولا يستطعون تقديم بدائل سياسية حقيقية، مؤكدا أن توظيف هذه الفكرة مناورة سياسية محبوكة لتطويق المرجعية الوطنية ومحاصرة جبهة التحرير الوطني كقوة سياسية لتهديمها، مشيرا إلى أن مواجهة التيار التروسكي للأفلان الذي صار ? حسبه- ينفخ نفخا بالإعلام، يعتبر سيناريو لإزاحة الوطنية وخلق مشهد سياسي، وأضاف أن المتاجرة بالإنتخابات هي في أصلها تعتبر مساومات فارغة لأن بعض المعرضات تعتبر استعراضية وفاشلة على تقديم بدائل سياسية وحقيقية. وأوضح طيبي في حديثه أن أصحاب فكرة حل البرلمان يبحثون عن الأسباب لخلق أزمة سياسية عن طريق ال» ضجيج « على حساب أحزاب أخرى، قائلا إنه في العرف السياسي لا يحق لمن يفتقد أدنى شروط التمثيل الشرعي أن يطرح مسألة » حل البرلمان «، ووصف هذه الخطوة ب»قلة الحياء السياسي« عند بعض الزعمات المفبركة هدفها التشويش على توازنات الدولة، وهؤلاء الأطراف لا يحترمون مؤسسات الدولة ولا يريدون بناءها، مؤكدا أن هذه التصرفات تعتبر من مفارقات الفعل السياسي وليست لهم أي ذرة من الأخلاق السياسية. وتابع الدكتور قائلا إن أصحاب مشروع »حل البرلمان« وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة ليس لهم الأدوات الكافية لتطبيق أفكارهم، مشيرا إلى تاريخ الحركة التروسكية وفشلها في تحقيق أهدافها، وأكد أن هؤلاء ليسوا في مستوى للتشويش على مؤسسات الدولة، يحاولون ?حسب اعتقاده- تغطية عورتهم السياسية والإيديولوجية من خلال افتعال مواضيع التي تتجاوزهم، كما أنهم يعتبرون أداة في البهرجة الإيديولوجية يضيف المتحدث. ولم يخف طيبي أن حل البرلمان يعتبر ضرورة استجابة لحل أزمة سياسية في البلاد، لكنه أكد أن الجزائر في منأى عن هذه الأزمات، وتوظيف فكرة حل البرلمان حاليا لدى بعض الأطراف تعتبر أداة في حد ذاتها لصناعة أزمة في الجزائر، قائلا » نحن الآن نمر في مسار مؤسسي متوازي يحتاج إلى إصلاح توافقي يضعه المجتمع وليس البهرجات السياسية«.