أكد مصطفى معزوزي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني أن الدورة التاسعة للجنة المركزية كانت ناجحة بكل المقاييس، مشددا على أن خطاب الأمين العام للحزب عمار سعداني كان هاما ويدعو للمصالحة وتوحيد صفوف المناضلين والتحضير في هدوء للمؤتمر العاشر للحزب. أوضح معزوزي في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار« أن الدورة التاسعة العادية للجنة المركزية المنعقدة منتصف الأسبوع المنقضي عرفت نجاحا مميزا خاصة وأن الأمين العام للأفلان ألقى خطابا قويا يدافع فيه عن الحزب ويدعو فيه إلى المصالحة والتهدئة وتغليب مصلحة الحزب ووضعها فوق الأنانيات. وتفاجأ عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم لسلوكات بعض أعضاء اللجنة المركزية الذي حاولوا تعكير الأجواء بعد محاولة المحالين على لجنة الانضباط دخول القاعة باستخدام العنف، واصفا إياها ب»السلوكات اللامسؤولة«، مشيرا إلى أن الأمناء العامون الذي سهروا على تسيير الحزب كان حرصهم الوحيد هو عدم وقوع شرخ في الأفلان وعملوا في كل مناسبة على توحيد الصفوف وتغليب مصلحة الحزب على مصلحة الأشخاص من خلال الرصانة التي تحلوا بها. وفي ذات السياق، أكد معزوزي أن الأمين العام عمار سعداني يسعى جاهدا لتوحيد صفوف الحزب والذهاب إلى مؤتمر جامع وشامل دون إقصاء أي مناضل، مضيفا بأن الأمين العام ورغم تعنت بعض أعضاء اللجنة المركزية وسلوكهم »اللامسؤول« إلى أن سعداني تعالى وترفع عن هذه التصرفات ووضع نفسه في منصب الأمين العام الجامع والموحد لشمل أبناء الحزب الواحد. واعتبر مسؤول التنظيم بالأفلان أن الأمين العام يضمن الانضباط ولا يغض النظر عن التجاوزات التي شهدتها الدورة الأخيرة للجنة المركزية، يضيف معزوزي أن سعداني ورغم ذلك فقد أكد في الخطاب الذي ألقاه أنه ضد الإقصاء، مشيرا إلى أن هذا الخطاب كان له صدى إيجابي لدى أعضاء اللجنة المركزية والمناضلين خاصة فيما يتعلق بتشخيص المشكلات الراهنة ورسم الآفاق المستقبلية. وبخصوص التحضير للمؤتمر العاشر المرتقب عقده في الثلاثي الأول من ,2015 قال معزوزي بأن قيادة الحزب ستعمل على تهيئة الظروف خلال شهر رمضان المبارك لتوزيع أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر في الورشات حسب تخصصات كل عضو، مضيفا بأن القواعد النضالية سيكون لها دور كبير في عملية التحضير والقيام بدور مهم في إنجاح المؤتمر.وفيما يتعلق بلقاء سعداني بالمكلف بالمشاورات حول تعديل الدستور أحمد أويحيى، أكد معزوزي أن الوثيقة التي قدمها الأمين العام كانت هامة وتعكس مطالب الأفلان التي تهدف إلى الدفاع عن استقرار الجزائر والحفاظ على مؤسسات الدولة، مضيفا أن الملف الذي قدمه سعداني كان ثريا من حيث التعديلات والمقترحات، مشيرا إلى الأفلان يبقى وفيا لتعهداته مع رئيس الجمهورية ومع الجزائر.