أكدت شخصيات وفعاليات ثقافية جزائرية، على وقوفها المطلق إلى جانب أبناء الشعب العربي الفلسطيني البطل، سيما في قطاع غزة الصامد، الذي يتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي مبيت، أوقع حتى هذه اللحظة بالمئات بين شهداء وجرحى، ودمر وضرر الآلاف من وحدات البنى التحتية الفلسطينية، من بيوت ومنشئات ومؤسسات ودور عبادة، في مشهد تتراكم فيه الحقائق الصادمة الواردة من هناك، لتشير أننا أمام جريمة حرب مكتملة الأركان. وجاء في البيان «إن الجزائر الذي اعتاد أن يقف على أي جانب تتحقق فيه المصلحة للقضية الفلسطينية، ليؤيد من خلال التماثل التام في التجربتين التحرريتين الأعظم في التاريخ العربي المعاصر، الجزائرية والفلسطينية، حق الشعب الفلسطيني، بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية، وتشكيلاته العسكرية المقاوِمة، على الدفاع عن النفس، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر والهزائم المادية والمعنوية، بالعدو الصهيوني الغاشم». وأعرب البيان استغراب المثقفين الجزائريين من ضعف الأداء الرسمي العربي، في التداعي لاجتماع جدي يبحث سبل ووسائل وقف هذا العدوان، سيما وأن الدول العربية تمتلك مقومات إنجاح هذا الطرح، إن توفرت الإرادة. وعليه فقد أكد الموقعون على استنكار الجرائم الصهيونية البشعة المرتكبة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، ودعوة اتحاد المحامين العرب لرفع قضايا على قادة الاحتلال الصهيوني، في كافة المحاكم الدولية المتاح لها التوجه. وتشجيع المقاومة الفلسطينية على الاستمرار في آداها المقاوم للمحتل، بالطريقة التي تراها مناسبة، دون أن يكون لأحد الحق في التدخل السلبي في تحديد وسائل الدفاع الفلسطيني عن النفس. كما دعا الموقعون دول العالم ومؤسسات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، لإدانة العدوان الصهيوني، وتطبيق المعايير الدولية العقابية على الكيان الصهيوني في مثل هذه الظروف.مؤكدين على ضرورة توجيه الدعم الطبي والإغاثي اللازم، عبر المؤسسات الرسمية للدولة، والجمعيات والشخصيات المدنية والمستقلة، وتأمين وصولها إلى قطاع غزة في أقصر الآجال. ونادى البيان أيضا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنجاح حكومة التوافق الوطني، كونها كانت أهم أسباب تحريك العدوان واشعال نيران الحرب.كما أكد البيان على أهمية تحقيق أكبر اصطفاف شعبي عربي وإسلامي ودولي، لنصرة القضية الفلسطينية عموما، بوصف الحرب العدوانية الصهيونية الدائرة الآن، مدخلا لذلك. ودعا الموقعون إلى الشد على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية، لتحقيق مطالبها العادلة كشرط لتحقيق التهدئة، وأهمها رفع الحصار عن قطاع غزة، وعدم التدخل الصهيوني في المصالحة الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى والنواب الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي. مطالبين مساعدة الشعب الفلسطيني على إعادة إعمار ما دمره العدوان والعدوانيون. وطالب الموقعون أيضا في بالمشاركة الرسمية والجماهيرية في الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها المعروفة اختصارا بBDS. وضرورةاستهجان بعض السلوكيات لإعلاميين عرب، وبعض محطات تلفزة فضائية عربية في تغطية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتعاطي مع الحدث ككل، ودعوة كل أولئك إلى مراجعة حساباتهم، وتحديد مواقفهم في مرحلة لا تحتمل المزيد من الاختلاق والاختلاف العربي.