أعلنت جمعية الاصلاح الاجتماعي عن استنكارها الشديد حيال العدوان الصهيوني الغاشم المتواصل علّى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة. ونعت الجمعية في بيان لها إلى الأمة العربية والإسلامية شهداء القطاع الذين يسقطون كل لحظة بفعل آلة الحرب والدمار العسكري الصهيوني، والتي تطال أطفال و نساء الشعب الفلسطيني الأعزل، في ظل انتهاك فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية. ودعا البيان، الحكومة الجزائرية عدم الاكتفاء بالتنديد والشجب والمضي قدماً في اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وذلك بإرسال وفد حكومي رفيع المستوى إلى غزة للإطلاع على الأوضاع والاستماع إلى احتياجات سكان غزة ، تعبيرا عن الدعم اللامشروط للدولة الجزائرية حكومة وشعبا، لأننا – يضيف المصدر- لسنا أقل شأنا من أشقاءنا في مصر وتونس والمغرب وغيرها من الدول التي أعلنت دعمها المطلق للقضية، وكان من المفروض أن نكون نحن السباقين إلى اتخاذ مثل هكذا خطوات لما تتمتع به القضية الفلسطينية من دعم لدى كل شرائح الشعب الجزائري. مشددا على ضرورة الوقوف صفا واحدا إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتقديم كل أنواع الدعم السياسي والإغاثي والقانوني وكذا الشروع في مسيرات سلمية عبر كل التراب الجزائري تعبيرا عن غضب الشارع الجزائري لهذا العدوان الصهيوني الغاشم وإرسال رسالة إلى الكيان الصهيوني أن ما كان مسكوت عنه في ظل الأنظمة الديكتاتورية لم يعد كذلك في ظل الربيع العربي. وإذ تحيي جمعية الاصلاح الاجتماعي مواقف أشقاءنا في مصر وتونس والمغرب بما بادر منهم من إرسال وفود حكومية إلى قطاع غزة فور حدوث العدوان، للتعبير عن وقوفهم بجانب الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة و مأساته في محنته، وهو ما لم يحدث في ظل الأنظمة الديكتاتورية البائدة، لدليل قاطع للعالم أجمع بان التعامل مع جرائم الكيان الصهيوني لن يتم السكوت عنها كما كان في ظل الأنظمة الديكتاتورية البائدة، وفي مقدمتهم مصر رائدة العالم العربي التي كانت بالأمس القريب يعدها الكيان الصهيوني كنزه الاستراتيجي، لكن رياح الربيع العربي قلبت المعادلة لتعود مصر كنزا استراتجيا لصالح الشعب العربي المعتدى عليه في فلسطينالمحتلة والمنتهك سيادته وأمنه وسلامته وسط صمت دولي مخز ودعم أمريكي غربي مفضوح للكيان الصهيوني المغتصب للحق الفلسطيني الأصيل. كما طالبت الحكومات العربية والإسلامية و لمنظمات الدولية ، لاتخاذ إجراءات لمعاقبة الكيان الصهيوني ووقف العدوان بشكل فوري ودعت الجامعة العربية بسحب المبادرة العربية التي لم يعد لها وجود في ظل الغطرسة الصهيونية وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. مؤكدة على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية ، وعلى هذا الأساس فإن الجمعية تدعو الشعوب العربية والإسلامية قاطبة إلى مواصلة الضغوط الشعبية لرفع الظلم وصد العدوان وإنشاء جسور من المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ونصرته وتسيير القوافل الإغاثية دون انقطاع والعمل دون هوادة على رفع الحصار الظالم على قطاع غزة بصفة نهائية مع اتخاذ كل الاجراءات العاجلة لإنهاء الانقسام الفلسطيني.