وجه اللّواء عبد الغني هامل رسالة إلى كافة مستخدمي الأمن الوطني، بمناسبة الذكرى ال52 لتأسيس الشرطة الجزائرية، أكد فيها أن ماحققته الشرطة الجزائرية منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن كان بفضل جهود كافة منتسبي هذا الجهاز، رجالا ونساء، الذين يسهرون على تقديم أرقى الخدمات الأمنية والتكفل بكل انشغالات المواطنين، في إطار تعزيز مبادئ الشرطة الجوارية وتفضيل الجانب التوعوي على المجال الردعي. وقال اللواء هامل أن الشرطة الجزائرية خطت خطوات كبيرة في مجال التحديث والعصرنة فهي من سنة إلى أخرى تشهد تطورا متميزا وتقدما مشهودا وهذا بفضل العناية التي توليها الدولة الجزائرية لجهاز الشرطة وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والهادفة أساسا الى توفير الأمن للمواطن عبر كامل التراب الوطني. وتماشيا مع هذه الرؤية السديدة -يضيف- أولت المديرية العامة للأمن الوطني، اهتماما بالغا للعنصر البشري وتدعيمه بالتكوين النظري والتطبيقي الحديث وتسخير الإمكانيات المادية والمعدات العصرية والمتطورة، التي تستعمل في التصدي لكل أشكال الإجرام ، بما فيها الجريمة المنظمة، تبييض الأموال والجريمة المعلوماتية والجريمة العابرة للحدود، وهذا ما سمح لأفراد الشرطة أن يصبحوا نموذجا يقتدى به على الصعيد الإقليمي والدولي، وكمثال على ذلك، قرار إنشاء منظمة الأفريبول في الجزائر والمشاركات الفعالة للشرطة الجزائرية في مختلف المحافل الدولية . ودعا المدير العام للأمن الوطني كافة منتسبي الجهاز إلى بذل المزيد من المجهودات، خدمة لأمن المواطن وسلامة الممتلكات وتأدية الواجب بكل تفان وباحترافية ومهنية، في إطار احترام مبادئ حقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة وصون كرامة المواطن، »وهي القيم التي نعتبرها خط أحمر لايمكن المساس به أو تجاوزه« ونوّه اللواء هامل بدور المواطن في العملية الأمنية ، مؤكدا أن النشاطات الجوارية، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، خلال السنوات الأخيرة ، سمحت ب تعزيز الثقة وتوطيد العلاقة بين المواطن وشرطته، وهذا ما ساهم في تسجيل النتائج الإيجابية المرجوة في مجال التصدي لكل أشكال الإجرام وتعزيز الأمن في المجتمع -يضيف اللواء هامل .