أكد وزير الشباب عبد القادر خمري، أن قطاعه يسعى إلى صياغة سياسة وطنية للشباب ترتكز على نتائج الاستشارة الوطنية المزمع تنظيمها خلال أشهر، وذلك في إطار تنظيم ندوة جامعة للمشاورات حول الشباب، مضيفا أن نتائج هذه الإستشارة ستكون بمثابة »مرجعية«لمختلف القوانين المحتمل صياغتها في مجال الشباني، ليستبعد من جهة أخرى أن توفر وزارته مناصب شغل للشباب وإنما ستسعى للمساهمة في تحقيق ذلك. أوضح وزير الشباب عبد القادر خمري، أن صياغة سياسية وطنية للشباب سيتم بإشراك مختلف الفاعلين السياسيين والحركة الجمعوية الوطنية الفاعلة ورجال الثقافة والإعلام والمجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي والخبراء وكل من له علاقة بالقطاع وذلك في إطار ندوة وطنية للإستشارة حول الشباب. وأبرز خمري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه سيتم عقد ندوات موضوعاتية تسبق هذه الندوة تتمحور مواضيعها حول مختلف الجوانب التي تهم الشباب لاسما مجال ترقية الحركة الجمعوية والسياحة الشبانية وأساليب الإصغاء للشباب ودور تكنولوجيا الإعلام والإتصال في مجال الشباني، وستكون نتائج هذه الإستشارة التي ستعرض على البرلمان بمثابة »مرجعية«لمختلف القوانين المحتمل صياغتها في مجال الشباني. وقصد التكفل بإنشغالات الشباب لاسيما منها توفير مناصب شغل، أكد الوزير أن وزارته ستعمل في إطار التنسيق بين الوزرات، موضحا أن مسألة القضاء على البطالة التي وصفها ب »الرهان« لا يمكن بلوغه إلا بتظافر الجهود خاصة وأن الجزائر تملك الإمكانيات لتحقيق ذلك، واستبعد أن توفر وزاراته مناصب شغل للشباب وإنما ستسعى للمساهمة في تحقيق ذلك، وابرز أن وزارته لا يمكنها العمل بشكل منعزل للتكفل بانشغالات الشباب لكون هذا الأخير بحاجة إلى ممارسة الرياضة والترفيه والثقافة وكذا التكوين والتمهين والسباحة. نحو تفعيل بيوت الشباب وتنشيط السياحة الشبانية وبخصوص نشاطات المؤسسات الشبانية، أبرز الوزير أنه ينبغي عليها القيام بتفعيل دورها وأن تتجاوز النمط الكلاسيكي الذي يرتكز على لجوء الشباب إلى هذه المؤسسات وذلك بتنظيم أنشطة ترفيهية بالساحات العمومية عبر مختلف الأحياء لتبيان نشاطها وتوسيع دائرة انخراط الشباب. في هذا الصدد، ستعمل وزارة الشباب التي تملك 1965 مؤسسة شبانية و137 بيت للشباب عبر الوطن، على تفعيل نشاطها طوال السنة وعصرنتها من حيث الهيكل والنشاط وذلك وفقا لمميزات كل منطقة وطلبات شبابها، وقال أنه سيتم أيضا عصرنة مركبات التسلية على المستوى الوطني واسترجاع البعض منها على غرار مركب التسلية ببن عكنون الذي يسير حاليا من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مؤكدا على إمكانية استرجاعه قريبا. وبهدف تنشيط السياحة الشبانية الداخلية وتوفير فضاءات للاتصال بين الشباب الجزائري من مختلف الولايات، أكد خمري أنه يتم تنظيم سنويا مخيمات صيفية لصالح أبناء الجنوب الذين يفضلون قضاء عطلة الصيف بالقرب من زرقة مياه البحر، حيث سيستفيد قرابة ثمانية ألف شاب من ولايات الجنوب من هذه المخيمات يضاف إليهم خمسة ألف شاب من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.