طالبت العديد من الجمعيات التي تتردد يوميا على مديرية النشاط الاجتماعي بالنعامة من أجل الاستفادة من المشاريع الجوارية قصد رفع الغبن و المعاناة على قاطني المجمعات السكانية المعزولة و ذلك بتقديم يد المساعدة إلى هذه الأحياء المحرومة في إشارة منهم إلى عمل وكالة التنمية الاجتماعية الذي يجب أن يكون فعال لتحسين الإطار المعيشي للمناطق النائية و في هذا السياق توشك أشغال 5 مشاريع جوارية بالنعامة تدخل في إطار برنامج الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية على الانتهاء حسبما علم من مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، وأوضح المصدر ذاته أن بلديتي «جنين بورزق» و«مكمن بن عمار» وقرى «عبد المولى» و«عين ورقة» و«أولقاق» استفادت من تلك العمليات التنموية التي خصص لها 21 مليون دج والتي ستفك العزلة وتحسن الإطار المعيشي لسكان المناطق النائية، وترمي هذه المشاريع إلى مكافحة الفقر بالتنسيق بين وكالة التنمية الاجتماعية ومديرية النشاط الاجتماعي ومساهمة البلديات بنسبة 10 بالمائة من قيمة المشروع ومرافقة ومتابعة للأشغال بإشراك جمعيات محلية وممثلي القرويين ولجان الأحياء التي تنشط في مجالات الثقافة والمجتمع والرياضة والبيئة. وتنوي الأطراف ذاتها بإشراف مديرية النشاط الاجتماعي مباشرة عمليات أخرى خلال السنة الجارية بناء على اقتراحات تقدمها الجمعيات الراغبة في الحصول على دعم لتجسيد مشاريع ترتبط بمحاربة الفقر وتحسين الأوضاع الاجتماعية لقاطني المداشر الصغيرة المترامية عبر المناطق الرعوية الجافة والصحراوية الشاسعة للولاية. وكانت بلديات أخرى على غرار «البيوض» و«صفيصيفة» و«عسلة» حظيت بمشاريع مماثلة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2004 و2009 وهي مشاريع ذات تكلفة مالية صغيرة لكن أثرها الإيجابي كبير في مجالات تنموية مفيدة حسب المصدر ذاته، ومن جملة هذه العمليات الجوارية المجسدة عبر القرى فتح ورشتين للنسيج التقليدي وتجهيزهما بكافة الوسائل الضرورية ببلديتي «البيوض» و«عين بن خليل» الحدودية وتوسيع شبكة الإنارة العمومية ب «بن عمار» وشبكتي التطهير والتموين بالمياه الصالحة للشرب وتهيئة الطرق بمداخلها الرئيسية وتجهيز وتوسيع قاعة للعلاج بالقصدير، يذكر أن أهم الانشغالات المطروحة من قبل الجمعيات الممثلة للتجمعات السهبية المتناثرة عبر تراب الولاية تتمثل حسب مديرية النشاط الاجتماعي في فك العزلة على هذه القرى بتحسين وضعية الطرقات وشق المسالك نحو المساكن.