اتخذت ولاية الجزائر كل الإجراءات القانونية المخولة لها لإخلاء البيوت المتضررة إثر زلزال الفاتح أوت الماضي والتي تشكل خطرا على حياة السكان والمارة، وقامت الولاية باخطار المالكين الحقيقيين الذين يحوزون على عقود الملكية بأن بيوتهم المتواجدة بحي القصبة ستسلم لهم مباشرة بعد انتهاء عمليات الترميم مفندة بذلك بعض الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الوطنية حول طرد عائلات بالقوة من مساكنها بحي القصبة العتيق طمأنت ولاية الجزائر في بيان لها المالكين الحقيقيين الذين تضررت بيوتهم إثر زلزال الفاتح أ وت الماضي بتسليمهم سكناتهم بعد انتهاء من عملية الترميم مباشرة ، و أوضح البيان بأن هذه البنايات تشكل خطرا كبيرا على حياة القاطنين بها، حيث اتخذت ولاية الجزائر كل الإجراءات القانونية لإخلائها بعد إعلان الخطر الوشيك على حياة السكان والمارة. وأضاف المصدر بأن ولاية الجزائر تعلم المالكين الحقيقيين الذين يحوزون على عقود الملكية بأن بيوتهم ستسلم لهم مباشرة بعد انتهاء عمليات الترميم. كما أبرزت ذات البيان بأنه تم مباشرة بعد زلزال الفاتح أوت الفارط تكليف الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء بمهمة معاينة ومسح البناءات المتضررة من الزلازل في حي القصبة العتيق، مفنذة بذلك بعض الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الوطنية حول طرد عائلات بالقوة من مساكنها بحي القصبة العتيق . وأوضحت ولاية الجزائر أيضا أن أفواج العمل المتكونة من خبراء وأعوان الحماية المدنية توصلت إلى تصنيف أولي ل 45 بناية في الخانة الحمراء. وأضاف نفس المصدر أنه بناء على هذا التصنيف تم إجراء ثلاثة عمليات ترحيل مست 331 عائلة ، وعلى اثر ذلك استفادت هذه العائلات من سكنات جديدة بحي أولاد منديل ببلدية الدويرة وحي الشعايبية ببلدية أولاد الشبل. ومن جهة أخرى سجلت مصالح الولاية بعد عمليات الترحيل قيام بعض العائلات باقتحام 33 بيت شاغر بحي القصبة بدون وجه حق. ويتعلق الأمر حسب بيان ولاية الجزائر بالمقصيين من طرف اللجنة الولائية للسكن بسبب ورود أسمائهم في البطاقية الوطنية للسكن كمستفيدين أو بعض الأشخاص العزاب الذين اشترطوا الحصول على سكنات لوحدهم بعد استفادة أسرهم. وتبعا للتحريات التي قامت بها مصالح الولاية تبين أن هنالك أيضا أشخاص آخرين اقتحموا هذه البنايات ليسوا من سكان القصبة أصلا، بالإضافة إلى تسجيل عودة بعض المالكين الذين لم يكونوا مقيمين بالسكنات عند الشروع في عمليات الترحيل بل كانوا قد أجروا بيوتهم لعائلات أخرى يشير نفس المصدر. وللإشارة ذكرت مصالح ولاية الجزائر بأنه فور الانتهاء من عمليات الترحيل قامت بتسليم البنايات الشاغرة إلى الديوان الوطني لتسير واستغلال الممتلكات الثقافية بحي القصبة الذي يعمل تحت وصاية وزارة الثقافة باعتبارها من المعالم المصنفة عالميا. وتهدف مصالح الولاية من خلال هذه العملية إلى الشروع في عمليات الترميم المبرمجة طبقا لمخطط ترميم حي القصبة العتيق.