أكد محسن غرايبية ،مدير إذاعة الطارف الجهوية وأصغر مدير شاب ، في قطاع الإعلام على المستوى الوطني ،في هذا الحوار الذي جمعه ب « صوت الأحرار «،على انه قد حقق ما كان يصبو إليه خاصة وان غايته كمسؤول وزملائه الصحفيين والصحافيات والتقنين وكل طاقم الراديو هو دائما خدمة المواطن كمستمع وكإنسان عادي، مُحاولين تلبية أذواق المستمعين وطلباته من برامج مختلفة هادفة لاسيما منها الذي يحضر احتفاءً ب » الستينية « التي ستكون في مستوى الحدث عبر موجات الأثير. ● مرت خمس سنوات على تأسيس إذاعة الطارف الجهوية وأكثر من سنة على تنصيبكم ،هل حققتم الهدف المنشود ؟. ■ بصراحة وبكل تواضع ، أقول أننا ومن سبقني إلى الميدان حققنا الهدف المنشود وهو خدمة المواطن كانسان عادي وكمستمع، حيث يترجم ذلك في جملة البرامج والحصص التي تبث عبر الاثير وتهاطل المكالمات من طرف المستمعين ذاتهم من داخل وخارج الولاية وحتى خارج الوطن لأننا نعمل بقدر الإمكان على تلبية طلباتهم وأذواقهم والمساهمة في حل بعض مشاكلهم العالقة لاسيما من الجانب الإنساني.. ● هل نفهم من كلامكم، أن الإذاعة إلى جانب أنها جوارية يمكن اعتبارها مؤسسة مواطنة؟. ■ تقريبا يمكن اعتبارها كذلك ، خاصة وان من شعاراتها هو النزول والخروج إلى الشارع والى المواطن أينما كان وحل، للإطلاع على انشغالاته عن قرب ومساعدته إن استدعت الضرورة واذكر على سبيل المثال، مساعدة مرضى في إجراء عمليات جراحية خارج حدود الوطن أو داخله، أو بحث في فائدة العائلات وغيرها ،وذلك من خلال إما برامج تبث عبر الأثير أو نقل الانشغال مباشرة إلى المعنيين،ناهيك عن أهم الانشغالات وهي التنمية التي يناشدها المواطنون واقصد بأننا شريك فعال في التنمية. ● يصل بثكم إلى غاية الشقيقة تونس ،خاصة وان الطارف ولاية حدودية ولا يفصلهما عن بعض، إلا بضع الكيلومترات فقط ما تعليقك. ■ إذاعة الطارف الجهوية، التي تبث برامجها لأكثر من 13 ساعة وعبر الموجات الخمسة المعروفة التي تصل إلى العديد من ولايات الوطن، بالفعل هي أيضا تصل موجاتها إلى الشقيقة تونس وهذا يشرفنا، خاصة وأنهم يستمعون إلى برامجنا ويتفاعلون معها ويقترحون علينا أفكارهم ووجهات رأيهم والأكثر أنهم ربطوا علاقات طيبة مع المستمعين في الطارف ويوجهون إليهم التحايا خلال تدخلاتهم ومستقبلا سنحاول إدراج ما يلبي أذواقهم التي لا تختلف كثيرا عن أذواق الجزائريين . ● ماذا عن إستراتيجية عملكم ،منذ تنصيبكم على رأس المحطة التي يؤكد الجميع بأنها لازالت فتية ؟ ■ في البداية أقول لا يهم إن كانت المحطة فتية أو لا، لأن هذا لا يزعجنا أبدا بل الأهم أن نقدم النوعية والكمية، وأن نرتقي بها أمّا عن استراتيجية عملي فهي مرتكزة على الانفتاح على المحيط وتحرير المبادرات، واستغلال الكفاءات والتواصل من دون حواجز تذكر لا بين أسرة الراديو الواحدة أو بينهم وبين المستمع الكريم الذي نعتبره الملك. ●هل أضافت 25 سنة من خبرتك كإعلامي لإذاعة الطارف ولزملائك وللعمل بصفة عامة ؟ ■ أقول انه ومهما بلغت من علم أو خبرة فإنني دائما أريد أن أتعلم، وبكل تواضع أقول خبرة 25 سنة من العمل في حقل الإعلام لم أدخر جهدا في توظيفها لمساعدة زملائي الذين يعتبرون أسرة واحدة، وبصراحة أرى أنني أحيانا أنا ومن دون عقدة استفيد منهم. ●برامجكم متنوعة ومست تقريبا كل الأذواق ،هل يمكن القول أن مستمعيكم راضين كل الرضا ؟ ■ بصراحة ورغم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، إلا أننا نقول قد ادركناها نوعا ما ? دون غرور- بالنظر إلى ردود فعل المستمعين الايجابية والتي تؤكد رضاهم، ومع ذلك هناك من المستمعين من يتدلل علينا ولا نملك إلا أن نلبي رغبته في أوقات وأسابيع لاحقة، ويعذرنا دائما لكن عموما وفقنا إلى حد كبير في استيعاب كل الطلبات كما قلت سابقا . ●هل تتبادلون مع مختلف المحطات الإذاعية المنتشرة عبر الوطن ؟ ■ بالطبع نحن، نتبادل ونتواصل مع زميلاتنا من المحطات الجهوية المختلفة، من الغرب والشرق والوسط » حصرها في أربعة محطات فقط منها محطة غليزان الجهوية « لاسيما من خلال الحصة الشهيرة جسور وغيرها من الحصص، التي تنقل تاريخ وعادات مختلف الولايات الراسخة عبر العصور. ●ماذا عن الجديد في الشبكة البرامجية ،خاصة ونحن على مقربة من الاحتفال بستينية الثورة المظفرة؟. ■ إلى جانب الشبكة البرامجية العادية، دائما عندنا الجديد، فغايتنا وهدفنا الأسمى خدمة المستمع ومن بين الحصص الجديدة التي نالت إعجاب المواطن بصفة عامة حصة أضواء، موزاييك ومن دون موعد ،ساعة حرة أراضينا وأمجاد الماضي التي تسترجع ذكريات لاعبينا القدامى الذين صنعوا أمجاد الولاية والجزائر عموما، وبالمناسبة هناك برنامج جد ثري يخص الاحتفال بستينية الثورة، ونأمل أن ينال رضا المستمعين والثناء خاصة وانه سيمتدعلى طول السنة، حيث يشارك فيه جميع الفاعلين ومن لهم صلة مباشرة، على غرار السلطات المحلية والمجاهدين، وشهود عيان وإطارات ومختصين في التاريخ، كما تُذاع حصص لها اهتمامات بتاريخ المنطقة باعتبارها عاصمة للقاعدة الشرقية. ● في الأخير، كلمة للمستمعين ولزملائك ولزملائنا في راديو الطارف ■ أقول لمستمعين دمتم دائما أوفياء لنا كما نحن أوفياء لكم وانتظروا منا الجديد والمفيد دائما، أما لزملاء المهنة شكرا على المجهودات التي تبذلوها، وشكرا لأنكم دائما في الخدمة، وأؤكد على ضرورة التواضع والجدية في العمل والمصداقية وحب الآخرين أساس النجاح.