تسبب انهيار مرقد على مستوى شارع أحمد بوزرينة بالعاصمة في وفاة شخص واحد وتسجيل أربعة جرحى، وحسب المعلومات المستقاة من مكان الحادث فإن البناية التي انهارت كانت قيد الترميم منذ أشهر، وتعود أسباب الانهيار إلى كميات الأمطار التي تسربت إلى أعمدة البناية، ليزرع الحادث مخاوف في قلوب سكان حي القصبة القديم من إمكانية حدوث كوارث أخرى مع حلول فصل الشتاء. ❍ أسبوع فقط على حادث انحراف قطار الجزائر-الثنية وما خلفه من ضحايا، عاش سكان العاصمة وحي القصبة العتيق بالتحديد، صبيحة أمس، نفس السيناريو لكن هذه المرة بانهيار مرقد »باشا« الواقع بشارع 38 أحمد بوزرينة، مخلفا حسب ما كشف عنه مسؤول الإتصال بمديرية الحماية المدنية وفاة أحد المصابين متأثرا بجروحه، وأربعة جرحى نقلوا إلى المستشفيين الجامعيين مصطفى باشا ولمين دباغين في باب الوادي. وكانت مصالح الحماية المدنية قد تلقت اتصالا في حدود 1309 حسب بختي يعلمهم بوقوع الانهيار، لتتنقل نفس المصالح على جناح السرعة إلى عين المكان من أجل تقديم الإسعافات اللازمة، حيث تم تحويل خمسة جرحى منهم واحد في حالة خطرة إلى مصلحة الاستعجالات، مضيفا أن الجريح »ك.س« البالغ 67 سنة توفي بمصلحة الاستعجالات التابعة لمستشفى مصطفى باشا. وأشار نفس المصدر إلى أن الجرحى الآخرين هم ثلاثة رجال يبلغ سن كل واحد منهم 24 و 29 و32 سنة وامرأة في سن ,59 مشيرا إلى أن ضحايا هذا الحادث كلهم مارة باغتهم الانهيار بينما كان الشخص المتوفى قاطنا بهذا الحي. وتسببت الحادثة في خلق جو من الخوف والهلع في أوساط السكان مع حلول فصل الشتاء الذي تكثر فيه الكوارث الطبيعية، ليعيد إلى الأذهان سيناريو اليوم الأسود الذي عاشته باب الواد منذ 13 سنة، حيث أعرب البعض عن أملهم في انتشالهم من هذه السكنات التي تتساقط جزئيا في كل مرة قبل أن يدفنوا تحت أنقاضها. وحسب المعلومات فإن البناية التي انهارت هي مرقد »باشا « المتكون من ثلاثة طوابق والذي كان قيد الترميم منذ أشهر، وحسب بعض الشهود فإن انهيار الفندق كان سببه كميات الأمطار التي تساقطت خلال هذه الأيام والتي تسربت إلى أعمدة البناية، ليؤدي ذلك إلى انهيار السقف وجرح المارة منهم شخص مسن مصاب بجروح خطيرة. وتواصلت عملية رفع الأنقاض مما تسبب في شل حركة المرور على مستوى الشارع المؤدي إلى ساحة الشهداء انطلاقا من شارع دبيح شريف، من أجل إعادة فتح الطريق كما تم تنصيب جهاز أمني معزز بعين المكان، كما جندت مصالح الحماية المدنية وسائل هامة أبقت على جهاز الإسعاف منتشرا بمكان الحادث. ويعرف شارع بوزرينة باحتضانه لمحلات الألبسة والأقمشة والخياطة النسوية الرفيعة وكذا محلات المجوهرات، وتأوي أقواسه محلات للمهن والحرف لاسيما بائعي العجائن المخصصة للحلويات الجزائرية العاصمية لاسيما القطايف والديول. كما تعتبر العديد من محلات هذا الشارع التجاري المؤدي إلى ساحة الشهداء وشارع باب عزون وكذا الواجهة البحرية كمستودعات لبائعي الجملة في مجال التصميم والخياطة إلى جانب احتضانه لبعض الفنادق القديمة التي حولت إلى مراقد.