خلف انهيار طوابق لمرقد شعبي قيد الترميم بالجزائر العاصمة أمس الثلاثاء، مقتل شخص واحد وجرح أربعة آخرين نقلوا إلى المستشفى حسب مصالح الحماية المدنية للولاية، وقد تنقل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ووالي العاصمة إلى مكان الحادث وزار المصابين في المستشفى. وحسب مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر فإن طوابق ثلاثة لمرقد شعبي يقع في 38 شارع أحمد بوزرينة ببلدية القصبة انهارت صباحا مخلفة خمسة جرحى بين المارة، نقلوا بعدها إلى مستشفى لمين الدباغين بباب الوادي ومستشفى مصطفى باشا الجامعي، إلا أن أحد الجرحى توفى بعد ذلك متأثرا بجروحه. وكان المرقد خال من الزبائن لأنه كان في طور الترميم إلا أن أسقفه انهارت بشكل مفاجئ صبيحة أمس، مما تسبب في وفاة شخص وجرح آخرين، خاصة وأن شارع بوزرينة أو "ريتشار" كما يسمى معروف بكثافة الحركة صباحا وطول النهار كون الكثير من التجار يبيعون سلعهم على حافته طيلة اليوم، وقد تنقل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف رفقة والي العاصمة إلى عين المكان لتفقد الوضع بعد الحادث، كما شرعت المصالح المختصة لبلدية القصبة في رفع الأنقاض وفتح الطريق أمام حركة المرور باتجاه ساحة الشهداء وشارع العربي بن مهيدي. ومعروف أن البنايات الواقعة في بلدية القصبة كلها قديمة وتعاني من تصدعات كبيرة بسبب الهزات الأرضية التي تتعرض لها العاصمة من حين لآخر، وكذا بسبب الأمطار وغياب الصيانة والترميم، وهي بذلك تشكل خطرا حقيقيا على السكان والمارة جميعا، وقد دعت جمعيات عديدة في الكثير من الأحياء القديمة بالعاصمة، إلى ضرورة التنبيه لخطر انهيار البنايات القديمة خاصة منها الفنادق الصغيرة والمراقد الشعبية، ولا تزال حادثة الفندق الذي انهار قبل سنوات قبالة المسرح الوطني بساحة بورسعيد والذي خلف عددا من القتلى والجرحى ماثلة في الأذهان، وهو ما يدعو إلى ضرورة إيجاد حل لهذا الوضع الذي يشكل خطرا على حياة الناس.