كشف رشيد عساس عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم وبالانخراط، أن حزب جبهة التحرير الوطني يعيش حركية ودينامكية غير مسبوقة، وذلك حسبه من خلال جملة الإجراءات التنظيمية والترتيبات التي أضيفت إليها، في إشارة منه إلى استحداث محافظات جديدة وبطاقة الانخراط الجديدة لمدة خمس سنوات كاملة، مؤكدا في الوقت نفسه أن عهد البلطجة في الحزب قد ولى، لأن الحزب دخل عهدا جديدا لا يقصي أحدا، معتبرا أن مواقفه الجرئية هي من خلقت له مشاكل، خاصة وان الحزب يطالب بحقه في الحكم وهو مستعد لذلك حسب عساس. التقى صباح أمس عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم والانخراط، بأمناء القسمات والمناضلين لطرح انشغالاتهم وشرح الإجراءات الجديدة للحزب ومدى تطبيق التعليمات الصادرة عن الأمين العام للأفلان عمار سعداني، وحضره المتعاطفون مع الحزب حيث كان اللقاء الذي يندرج في إطار سلسلة الاجتماعات التي اقرها المكتب السياسي، التي أرادها أن تكون عملية ومباشرة مع القواعد النضالية على مستوى المحافظات المتواجدة على المستوى الوطني، وقد كان اللقاء فرصة حقيقية للنقاش الحر والديمقراطي لم يقص فيه أحد، حيث استمع إلى الجميع بما فيها بعض الغاضبين فاسحا لهم المجال للتعبير بكل حرية. وفيما يخص اللقاء الذي جاء في شقين، تنظيمي وسياسي، أكد عساس أن عهد »البلطجة« في الحزب قد ولى، في إشارة منه إلى العهدة السابقة التي عرف خلالها الحزب انسدادا ومشاكل لا تعد ولا تحصى تنظيميا وحددها بفترة عشرة سنوات كاملة، ابتداء من المؤتمر الثامن الجامع، إلى غاية اليوم الذي بدا يعرف إجراء جديدا حيث حمل الجميع المسؤولية بما فيها المناضلين قائلا: »كلنا مسؤولون عن وضعية الحزب في تلك الفترة بما فيها المناضلين«، حيث أكد في هذا الإطار أن تلك الوضعية ساهمت بشكل كبير في تقليص قاعدة الحزب النضالية وعدم استقرار الهيكل النظامي الوطني، مبرزا العديد من الأمثلة أهمها أن أناس ومواطنون لا علاقة لهم بالنضال يتحصلون على البطاقات عند اقتراب أي استحقاق سياسي وبعد انتهاء تلك المواعيد تجد هؤلاء المناضلون يمزقون البطاقات في كل مكان ووصفهم بالمزيفين، الأمر الذي حسبه حرم المناضلون الحقيقيون من المشاركة الديمقراطية والسياسية، حيث قال إن قبول الانخراط كان يتم بطرق فردية ووفق مصالح من دون إشراك المناضلين الحقيقيين وقد كانت تلك الفئة -حسب عساس- تشكل 30 بالمائة في الهيكل النظامي الوطني. عساس الذي تحدث بإسهاب عن الإجراءات الجديدة وعن تعليمات الأمين العام عمار سعداني الخاصة بالتنظيم أهمها بطاقة الانخراط الجديدة الخاصة بخمسة سنوات كاملة، وبالبطاقة الخاصة بالإطارات ومساهماتهم والبطاقة الخاصة بالمتعاطفين مع الحزب ماليا ومعنويا وغيرها من الإجراءات، تحدث في الشق السياسي عن رهانات الأفلان القادمة لاسيما مطالبته بحقه في الحكم باعتباره صاحب الأغلبية المطلقة وكقوة سياسية أولى في البلاد، حيث أكد في هدا الإطار أن الحزب مستعد للحكم ومن حقه ذلك، حيث أكد بأن مواقف الحزب الجريئة التي أطلقها وتحدث عنها الأمين العام للأفلان عمار سعداني، هي سبب مشاكل الحزب ولغط وسط التشكيلات السياسية الأخرى التي يزعجها مشاركة الأفلان الحكومة الحكم قائلا »نحن مستعدون للحكم والشعب هو من يحكم علينا وان لم يكن لهم ذلك يضيف عساس نذهب إلى المعارضة لكن المعارضة الايجابية التي تبني ولا تهدم الجزائر«.