أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر أمس اهتمام الطرف الجزائري بتنويع شراكته الاقتصادية مع المكسيك مستقبلا عبر خلق مؤسسات مختلطة من شأنها الخروج بالعلاقات الاقتصادية من طابعها التجاري. وأوضح بن عمر خلال لقاء الأعمال الجزائري-المكسيكي الثاني أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضعيفة ومازالت تقصر على التبادلات التجارية وهو ما يستدعي -حسبه- العمل على توسيعها وترجمتها إلى مشاريع شراكة صناعية وفق مبدأ رابح -رابح. كما أكد أن مؤسسات البلدين تعمل على التوجه نحو الاستثمار في القطاع الصناعي ما من شأنه الرفع من قيمة الصادرات الجزائرية خارج المحروقات وخلق الثروة ومناصب شغل جديدة. وقال في هذا الصدد ترغب الجزائر في فتح شراكة مع المؤسسات المكسيكية في مجالات الصناعة والسياحة التي تمثل سوق بأزيد من 2 مليار دولار. وتبحث الشركات الجزائريةوالمكسيكية عدة مشاريع شراكة لا سيما في الفلاحة وإنتاج مواد البناء وصناعة قطع غيار السيارات والطاقة حسب بن عمر الذي أكد أن غرفة التجارة بصدد إرسال وفد من رجال الأعمال الجزائريين إلى المكسيك لبحث إقامة مشاريع مشتركة. من جهته أكد سفير المكسيكبالجزائر خوان خوسي غونزاليز ميخاريس أن المؤسسات المكسيكيةوالجزائرية تسعى من خلال هذا اللقاء إلى وضع استراتيجية للتعاون الثنائي والتعريف بقدرات المؤسسات لدخول العديد من القطاعات بالجزائر. وأوضح ميخاريس أن المؤسسات المكسيكية قادرة على المساهمة في تنويع الصادرات الجزائرية نحو الخارج وتمكين المؤسسات الجزائرية في نفس الوقت من الخبرة والتكنولوجيا. أما المدير العام لهيئة ترقية الاستثمار والتصدير برو مكسيكو فرانسيسكو غونزاليس دياز فأكد أن المؤسسات الاقتصادية المكسيكية تهتم بمجالات الفلاحة (خصوصا إنتاج القمح والذرة) والصناعات الغذائية والصيد وصناعة الأدوية والطاقة والسياحة وصناعة السيارات وقطع غيار السيارات. وتعتبر المكسيك سابع صانع للسيارات في العالم ورابع مصدر لها حسب دياز الذي أبدى رغبة العديد من مؤسسات بلاده في الاستثمار بمجال صناعة قطع غيار السيارات الذي يعد من القطاعات الواعدة في الجزائر سيما بعد افتتاح مصنع رونو للسيارات بوهران. ولم يتجاوز إجمالي حجم المبادلات التجارية بين البلدين سنوات 2012 و2013 وال10 أشهر الأولى من 2014 ما قيمته 1 مليار دولار وفقا للأرقام التي قدمتها غرفة التجارة. وتتمثل الصادرات الجزائرية نحو المكسيك في منتجات الطاقة والمحروقات والتي لم تتجاوز ال 50 مليون دولار سنتي 2012 و2013 ونحو 18 مليون دولار خلال ال 10 أشهر الأولى من السنة الجارية. وزادت الواردات الجزائرية من المكسيك خلال الأشهر ال10 الأولى من 2014 بثلاثة أضعاف لتتعدى 328 مليون دولار.