أكد ممثل وزارة الاقتصاد بالمكسيك خوسي غيليارمو غارسيا غارسا امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن بلده يسعى إلى تعزيز علاقاته الاقتصادية مع الجزائر من خلال ترقية المبادلات التجارية و إقامة شراكات مستدامة خاصة في مجال صناعة السيارات. و أشار السيد غارسيا غارسا الذي يشغل كذلك منصب مدير وكالة الترقية الاقتصادية بالمكسيك لشمال افريقيا (برومكسيكو) إلى وجود العديد من الفرص التجارية و الشراكة بين البلدين. و تطرق نفس المتحدث خلال يوم إعلامي حول الفرص الاقتصادية و التجارية بين الجزائر و المكسيك من تنظيم الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة للتعريف بالسوق المكسيكية لدى المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى إمكانية خلق شراكات "مستدامة" من أجل تطوير المناولة الموجهة لصناعة السيارات خاصة مع إنشاء مصنع لشركة رونو في الجزائر. و أضاف أن المؤسسات المكسيكية تبدي كذلك اهتماما بقطاعات البناء و الأشغال العمومية و الصناعات الغذائية. و قال في هذا الصدد أن "العديد من المتعاملين المكسيكيين يسعون إلى إيجاد شركاء جزائريين من أجل تجسيد مشاريع في الجزائر في هذه المجالا و رفع المبادلات التجارية بين البلدين". و قدرت المبادلات التجارية بين الجزائر و المكسيك ب37ر227 مليون دولار سنة 2012 مقابل 61ر307 مليون دولار سنة 2011 حسب أرقام الجمارك الجزائرية. و تتمثل أهم السلع المستوردة من هذا البلد في البقول الجافة و القمح في حين يشكل الغاز الطبيعي أهم صادرات الجزائر نحو المكسيك. و أعرب المتعاملون الجزائريون الحاضرون في هذا اللقاء عن اهتمامهم بتطوير شراكات مع نظرائهم المكسيكيين و تكثيف الصادرات الجزائرية نحو هذا البلد خاصة المنتجات الغذائية. من جهته أشار مدير عام الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة محمد شامي إلى الفرص "الهامة" الموجودة و الكفيلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. و أعلن بالمناسبة أن وفدا هاما من رجال الأعمال المكسيكيين بقيادة وزير الاقتصاد سيحل بالجزائر مع بداية 2014 لدراسة إمكانية تعميق التعاون الاقتصادي. بدوره أكد سفير المكسيكبالجزائر خوان خوسي غونزاليس ميخاريس أنه سيتم تنظيم لجنة مختلطة خلال السداسي الثاني من سنة 2014 مضيفا أن هناك إرادة سياسية لتعزيز العلاقات التجارية و الاقتصادية بين الجزائر و المكسيك.