دعا، رشيد عساس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالعضوية والبطاقية والانخراطات إلى فتح باب الانخراطات واستقطاب الشباب والمناضلين، مشيرا إلى استحداث بطاقة أبناء المناضلين أو أشبال حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أن فتح باب الانخراط الالكتروني سجل نجاحا غير متوقع لإضفاء الشفافية ومحاربة كل أشكال البيروقراطية والاحتكار والمندسين داخل الحزب وأصحاب المصالح الضيقة. أشرف عساس أمس على لقاء نظامي حول البطاقية والانخراط بمحافظة ورقلة بحضور أمين المحافظة محمد العيد تلالي وأعضاء مكتب المحافظة وأمناء وأعضاء مكاتب القسمات لمحافظة ورقلة، حيث أشار في كلمته إلى سرعة تداول المعلومات كما تطرق إلى الحديث عن الهدف من هذا اللقاء التحسيسي التوجيهي، داعيا إلى فتح باب الانخراطات واستقطاب الشباب والمناضلين مع الالتزام بمبادئ الحزب والانضباط داخل صفوفه كما شرح البطاقية وملف المناضل وكيفية تسديد اشتراكات المناضل والمنتخب. وأكد عساس على سجلات الانخراط بعدما تطرق إلى شرح خلق تنظيم جديد داخل الحزب بتسمية أبناء المناضلين أو أشبال جبهة التحرير الوطني، حيث كان اللقاء ذو بعد تنظيمي أين اطلع على الأوضاع على مستوى مكاتب المحافظات وأمناء القسمات وأعضاء مكاتب القسمات المكلفين بالتنظيم، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار إلى الخلية، مشيرا إلى مجموعة التدابير والإجراءات المتخذة من القيادة السياسية وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني منذ توليه قيادة الحزب كوصفة حل وبداية علاج للمشاكل التي أعاقت التنظيمي على مختلف المستويات والمتمثلة في فراغ تنظيمي وجمود في الهياكل وتسرب المناضلين. ومن بين الاجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة هذه الاضطرابات التي قد تمس استقرار الحزب لصالح مصلحة شخصية أو ضيقة، أشار عساس إلى استحداث بطاقة المناضل التي تدوم صلاحيتها 5 سنوات وما تحققه من إيجابيات سواء من ناحية التكلفة المادية والزمنية لأمناء القسمات والحزب ومن بيروقراطية واحتكارية بالنسبة للمناضل الذي يكتفي بشراء الدفعة سنويا فقط، إضافة إلى استحداث استمارة الإطارات بهدف إحصاء وتكوين خزان للكفاءات داخل الحزب وهنا فصل لمن لهم الحق في سحب وملأ هذه الاستمارات. وأوضح عضو المكتب السياسي أنه يجب التفكير بجدية في كيفية هيكلة أشبال أو مناضلي جبهة التحرير الوطني وأعاب هنا »كيف أن إطارا أو مناضلا في جبهة التحرير الوطني لا يستطيع أن يقنع حتى أبناءه وزوجته«، مؤكدا على فتح باب الانخراط الالكتروني والذي سجل نجاحا غير متوقع ويضع أمناء القسمات أمام أمر الواقع ورقابة الحزب وهذا ليس انتقاصا من شأن القاعدة التنظيمية ولكن فقط لإضفاء الشفافية ومحاربة كل أشكال البيروقراطية والاحتكار والمندسين داخل الحزب وأصحاب المصالح الضيقة. وفي ذات السياق، أشار عساس إلى خلق مصادر داخلية لتمويل المحافظات والقسمات والحزب من خلال الاشتراكات وتخصيص نسب لهم، كما ألح على ضرورة إلزام منتخبي الحزب بالمساهمة على مختلف تمثيلاتهم بقيمة تمثيل شهر واحد من السنة وأنذر المتخلفين عن أدائها بالفصل من الكتلة إن تطلب الأمر ذلك والحرمان من الترشح للاستحقاقات القادمة، حيث أكد استحداث بطاقة المسؤول »عضو مكتب محافظة، أمين قسمة« ممضاة من طرف الأمين العام وكذا استحداث بطاقة الوفاء للمساهمين. وأشاد عساس بشجاعة الأمين العام في التصدي للتشويش واحتواء المعارضة بهدف الحفاظ على هذا الوطن العزيز وليس انصياعا وضعفا ولكن بنظرة الكبار فهو من تكلم عن دولة مدنية وعن استقلالية العدالة وضمان حق المعارضة بشكل واضح واستقلالية الصحفي ودستور توافقي. ومن جهته، ثمن أمين المحافظة مبادرة القيادة السياسية بتنظيم مثل هاته اللقاءات التحسيسية التكوينية لفائدة القاعدة النضالية، مشيرا إلى أن المناضلين هم بأمس الحاجة إلى من يأخذ بيدها لتحسين مردودها السياسي داخل الحزب.