أكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، أن مبادرة حزبه الرامي إلى عقد ندوة إجماع وطنية لقيت ترحيبا من طرف الشارع، قائلا إن هذا المسعى حقق تقدما كبيرا ولم يتلق أي رفض قاطع للانضمام إليه، وأضاف في هذا الصدد مواصلة الحزب لأجندته من خلال لقاءات الأحزاب والنقابات والجمعيات. حيا الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، الأحزاب السياسية التي انضمت إلى مسعى حزبه الرامي إلى عقد ندوة إجماع وطنية، معتبرا أنه حقق تقدما كبيرا فيما يخص هذه المبادرة، وفي حديث ليومية »روبورترز«، أعرب نبو عن ارتياحه قائلا »نحيي الأحزاب التي انضمت إلى مسعانا ونأمل انضمام الجميع، مضيفا »جبهة القوى الاشتراكية تبقى في الإصغاء لكافة الطبقة السياسية، سوف نواصل أجندتنا وسنلتقي بالأحزاب والنقابات والجمعيات«. وأكد نبو أن العمل الذي نقوم بانجازه سمح بمد الجسور بين الأحزاب السياسية والشخصيات وفاعلي المجتمع المدني، وأضاف يقول لكن » هناك أمر مهم كذلك في نظري وهو العمل الجواري الذي باشرناه منذ أكثر من شهر قبل التأكيد أن المبادرة لقيت ترحيبا من طرف المواطنين«، ويبقى حسب مسؤول الحزب »محاولة تعميمها أكثر«. ولدى تطرقه إلى الأصداء المسجلة في أوساط المواطنين والأحزاب التي تم الالتقاء بها، صرح نبو »يمكننا وصف ذلك بالجد الايجابي«، موضحا بان الأمر يتعلق بمسار، وأكد أن حزبه لم يتلق أي رفض قاطع فيما يخص الانضمام إلى هذا المسعى بقوله »إنه مسعى بناء، إننا بصدد بناء أمر ونقوم بذلك بكل تأني ومثابرة«، وأضاف يقول متفائلا »أيا كانت المواقف المتخذة فإننا سياسيون واعتقد انه خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة ستعرف الأمور تطورا، ونقول لمن لم يفهموا جيدا هذه المبادرة إننا مستعدون مرة أخرى لتقديم توضيحات«. وبعد أن أوضح أن مبادرة جبهة القوى الاشتراكية ليست ظرفية، أكد نبو قائلا »لا نعتقد أن هناك مخرجا آخر لوضع البلاد خارج هذا المسعى«، وتابع يقول »لدينا قناعة عميقة بأن هذا المسعى هو الأكثر انسجاما والأكثر ملائمة للوضع الحالي للبلاد «، مضيفا »سوف نعمل بمثابرة لتحقيق مسعانا، وبعد ذلك الشعب هو الذي سيفصل«. وبعد أن ذكر بأن الجميع يتحدث عن التغيير، أبرز نبو أهمية التوصل إلى » إجماع حول كيفية هذا التغيير«، وأضاف يقول » إننا بصدد جمع كافة أطراف الساحة السياسية الوطنية حول طاولة واحدة ومن خلال اقتراحات البعض والبعض الآخر سوف نتوصل إلى حلول «، وأوصى نبو »يجب قبل كل شيء أن نجلس حول طاولة واحدة وينبغي أن يتم ذلك في جو من الهدوء«. وعن سؤول حول رد فعل بعض الأحزاب التي تعتبر مبادرة جبهة القوى الاشتراكية »وسيلة إنقاذ بالنسبة للسلطة« قال نبوأن حزبه يتوجه إلى »الجزائريات والجزائريين«، مضيفا »يمكن لكل شخص أن يقول ما يشاء«، وأضاف يقول »إننا نمثل حزبا مستقلا كما من قبل وأقدم حزب معارضة في الجزائر، اليوم نريد أن نكون وسيلة إنقاذ لكن للجزائر وليس للنظام وللمواطنات والمواطنين، إننا نمثل حزبا مسؤولا لدينا رصيد سياسي وخبرة وضعناها في خدمة الأمة الجزائرية «. ويواصل الأفافاس عرض مبادرته على الأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات الفاعلة، حيث التقى أول أمس، بالاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وتمحور اللقاء الذي جمع الأمين العام للأفافاس، محمد نبو، بالأمانة الوطنية لاتحاد الفلاحين حول مضمون ندوة الإجماع، وتطرق الجانبان إلى الوضع السياسي في البلاد، ونظرة الجانبين إلى الحلول الكفيلة للمخرج الصحيح للانسداد الحاصل في الجزائر . وأكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي لأصحاب المبادرة، على أن الاهتمام بالفلاحين هو القطعة الأساسية لاستقرار الجزائر، ومن جهته كشف ممثل جبهة القوى الاشتراكية، أن هذا اللقاء هو الثلاثون من اللقاءات التي جمعت حزبه بباقي التشكيلات السياسية، وكذا المجتمع المدني، مضيفا أن المرحلة القادمة ستكون لتقييم ما توصلنا إليه.