شدّد رشيد عساس عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالعضوية والبطاقية والانخراط على ضرورة ضبط الخريطة التنظيمية لهياكل الحزب، وفي مقدمتها القسمات التي أوضح بشأنها أنها لم تعد تتماشى والتطور الذي يشهده الحزب، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل القيادة، والتي وضع لبنتها عمار سعداني منذ انتخابه أمينا عاما للأفلان. رافع رشيد عساس القيادي بالأفلان خلال إشرافه، أمس، على لقاء تحسيسي بمقر محافظة تيبازة وبحضور عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، إلى جانب رشيد عثمان أمين المحافظة وأعضاء بالبرلمان فضلا عن أمناء القسمات والمنتخبين المحليين وعدد من المناضلين، لإعادة بعث الحياة في الهياكل القاعدية للحزب، من خلال تنشيط وتفعيل دور القسمات التي قال بشأنها أصبحت غير مستقرة. وفي ذات السياق أكد عساس أن الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد قبل 20 سنة كان لها اثر سلبي على الهيكل التنظيمي للحزب حيث تقلص عدد المناضلين بحزب جبهة التحرير »إلى أن وصل إلى وضعية لا تشرف حزبا بقيمة الأفلان«، حسب تصريح عساس، الذي أضاف أن الهزات التي عرفها الأفلان في السنوات الماضية ساهمت في هذا التراجع. واسترسل عساس في تشريح الوضع التنظيمي الذي شهده الحزب سابقا »الحياة التنظيمية للأفلان توقفت إلى غاية أوت 2013، أين تم انتخاب عمار سعداني أمينا عاما للحزب، والذي حاول بمعية أعضاء المكتب السياسي الوقوف على المشاكل وتشخيصها، حيث أولى سعداني – يضيف عساس- العناية الكبيرة لهذا الجانب، باعتباره ركيزة أساسية في الحزب. وكشف مسؤول البطاقية والانخراط بالأفلان عن الخطوات التي تم اتخاذها عقب تشخيص الحالة التنظيمية لقواعد الحزب، من خلال الزيارات التي قام بها إلى عديد المحافظات، حيث أكد أنه تم التشديد على ضرورة تسليم بطاقات الانخراط للمناضلين بعد أن تم تمديد مدة صلاحيتها لخمس سنوات بدلا عن سنة واحدة بهدف إعطاء ديناميكية أفضل لدور القسمات وكذا تنظيم الخريطة التنظيمية على مستوى هذه الهياكل، وهنا شدد عساس على أمناء القسمات بضرورة تسليم بطاقات الانخراط للمناضلين الحقيقيين الذين يمنحون الإضافة للأفلان، موضحا في السياق ذاته أن 30 بالمائة من المناضلين لا يتحصلون على بطاقة البطاقات. وفي ذات الشأن أكد عضو المكتب السياسي أن تعليمة الأمين العام رقم 5 الخاصة ببطاقة المناضلين والتي مددت إلى 5 سنوات ستعتمد في كل مراحل الإعداد للمؤتمر العاشر والتي من شانها ضبط هياكل الأفلان بشكل كبير، حيث أن هذا الإجراء جنب الكثير من المتاعب لأمناء القسمات وأنهى البيروقراطية في تسليم البطاقات للمناضلين، موضحا في الشأن ذاته انه لأول مرة يتم تسليم البطاقات لأمناء المحافظات في وقت واحد، حيث أن أمين المحافظة هو المخول لتسليمها لأمناء القسمات الذين بدورهم المخولون بتسليمها للمناضلين، مؤكدا »أن أمين ومكتب القسمة هو من يمنح صفة النضال دون غيرهم«. وشدد عساس بالقول »عهد الفوضى انتهى وبطاقة الانخراط لا تمنح إلا عبر القنوات الرسمية للحزب، مؤكدا أن »هناك دخلاء على الحزب ولا يمتون بصلة إلى النضال«. كما أشار القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني عدد من الترتيبات التي تم اتخاذها لتنظيم العمل النضالي على مستوى الهياكل من بينها المذكرة رقم 21 الصادرة عن الأمين العام بخصوص إطارات الحزب من خلال إحصائهم على مستوى القيادة، إلى جانب وقف العمل بالسجلات القديمة تفعيل الانخراط الالكتروني، ناهيك عن بطاقات الوفاء، وبطاقة أشبال المناضلين. وبشان الاشتراكات السنوية للمنتخبين المحليين أكد عساس أن الأمين العام اصدر تعليمة تحمل رقم 13 موجهة لأمناء المحافظات لتبليغها للمنتخبين بدفع المساهمة سنويا والتي تقدر بشهر عن منحة التمثيل، 30 بالمائة منها تستفيد منها القسمات والباقي للمحافظات بهدف تسهيل أداء هذه الهياكل. موضحا انه تم إصدار مذكرتين تطبيقيتين في ذات الشأن، حيث أن من لا يلتزمون بها ستتخذ ضدهم إجراءات وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب.