استعرض رشيد عساس عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالبطاقية والانخراط أول أمس خلال إشرافه على اجتماع بمحافظة برج بوعريريج وضع الحزب والمساعي المبذولة من طرف القيادة على رأسها الأمين العام لتحسين وضعية هيئات وهياكل الحزب والصعوبات التي تم تجاوزها، مشيرا إلى أن قيادة الحزب شرعت في إعادة الحزب إلى مكانته السياسية الريادية. ركز عضو المكتب السياسي في اللقاء الذي شارك فيه أمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني برج بوعريريج محمد الشريف بوبترة، أعضاء مكتب المحافظة وأمناء القسمات وأعضاء مكاتب القسمات على المرحلة التي مر بها الحزب، مذكرا الحاضرين بالانقسامات والتطاحن والغليان الذي عرفه الحزب قبل انتخاب القيادة الحالية التي على رأسها عمار سعداني الأمين العام للحزب، وقال »إن هذه القيادة قامت بتشخيص الوضع وشرعت بكل إخلاص في العمل لإعادة الحزب إلى مكانته الطبيعية كقوة سياسية أولى في الساحة وتمكين الحزب من القيام بدوره الريادي«. وأوضح عساس أنه لأول مرة يشعر المناضلون بأن القيادة تعبر بصدق عن طموحاتهم وتطلعاتهم وأن الحزب يكون قاطرة ولا عربة يجر وأن الحزب لابد أن يقود الحكومة مادامت له الأغلبية في البرلمان، داعيا إلى إعطاء الأهمية للجانب التنظيمي وتوزيع البطاقات والتواصل مع منتخبي الحزب في المجالس المنتخبة ونبذ روح الكراهية وثقافة العنف والعمل على إرساء سلوك الحوار بين المناضلين والالتزام بالقانون الأساسي والنظام الداخلي والتطبيق الصارم للتعليمات. كما ذكر عساس المشاركين في اللقاء أن المواقف النضالية المشرفة للأمين العام تقلق بعض المناوئين الذين يصطادون في المياه العكرة، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير بخير وهو الضامن لاستقرار البلاد وينتظر من الدستور القادم أن يتضمن أغلبية البرلمان تشكل الحكومة، داعيا إلى فتح القسمات ولو ساعة في اليوم وفتح المحافظة يوميا لإعطاء ديناميكية أكثر للعمل النضالي في الحزب. ومن جهته، أوضح أمين المحافظة محمد الشريف بوبترة التزام المناضلين بدعم الجهود الرامية لاستقرار الحزب، داعيا قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني إلى مواصلة المسار الصحيح لتمكين الأفلان من تبوأ الريادة التي تليق به. وأكد إطارات الحزب في بيان تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه دعمهم للجهود الرامية لاستقرار الحزب، حيث دعوا القيادة وعلى رأسها الأخ الأمين العام إلى مواصلة مسارها الصحيح بخصوص تبوأ الحزب المكانة الريادية باعتباره القوة السياسية الأولى، مطالبين من كافة المناضلين الالتزام بشرعية القيادة واليقظة لصد كل المحاولات الرامية إلى تشتيت صفوف الحزب. وعبر إطارات الحزب ببرج بوعريريج عن استعدادهم لتوسيع القاعدة النضالية وضبط النظامية لإنجاح المؤتمر العاشر، حيث دعوا القيادة السياسية للسعي لإعادة النظر في قانون البلدية والولاية وتوسيع صلاحيات المنتخبين وحمايتهم، مجددين استعدادهم لإنجاح البرنامج الخماسي لرئيس الحزب رئيس الجمهورية وإلى التكفل بانشغالات المواطنين. كما منحت فرصة للحاضرين للتدخل والتعبير عن انشغالاتهم، حيث تمحورت جلها حول تدعيم مكانة الحزب في مجال الرقابة وإعطاء صلاحيات أكثر للمنتخبين وتشكيل الحكومة من الأغلبية البرلمانية وتعيين مناضلين في المسؤوليات التنفيذية وتغيير قانوني البلدية والولاية وقانون الانتخابات، وهو ما أشار إليه عضو مجلس الأمة بشير داود الذي قدم عرضا حول الكيفية التي تمت بها المصادقة على القوانين السالفة الذكر، حيث ثمن المتدخلون مواقف الأمين العام للحزب عمار سعداني الرامية إلى إعطاء المكانة اللائقة للأفلان.