احتضنت ساحة البريد المركزي، أمس، تظاهرة ضمت العديد من الأنشطة احتفالا بالذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات حضرها جمع من المواطنين، وما ميّز التظاهرة انتشار قوات الأمن على مستوى شوارع العاصمة من أجل ضمان السير الحسن للاحتفالية التي حضرها والي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس بلدية الجزائر الوسطى وكذا مجموعة من المسؤولين من جهة، ولتطويق مسيرة احتجاجية قادتها »تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي« من جهة أخرى. عاشت شوارع العاصمة أمس أجواء احتفالية بهيجة على خلفية ذكرى الإحتفال بتأميم المحروقات وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وقد انتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة خاصة بساحة البريد المركزي التي احتضنت مجموعة من الأنشطة والعروض التي قدمتها فرق غنائية وأخرى فلكلورية راقصة لاقت استحسان المواطنين الّذين حضروا بأعداد هائلة إلى جانب مجموعة من المسؤولين والإطارات على رأسهم والي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الكريم بطاش. شوارع العاصمة الرئيسية والفرعية عرفت انتشار قوات الأمن بأعداد كبيرة من أجل ضمان نجاح الاحتفالية من جهة ولغرض تطويق المسيرة التي انطلقت من ساحة »تليملي« و »ديدوش مراد« باتجاه قصر »المرادية« مرورا بساحة البريد المركزي التي قادتها »تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي« التي اختارت يوم 24 من فيفري المتزامن مع ذكرى تأميم المحروقات للتضامن مع أهالي الصحراء والمطالبة بتوقيف التنقيب عن الغاز الصخري ب»عين صالح« بصحراء البلاد. لكن الأجواء الاحتفالية كانت طاغية خاصة المتسابقين الذين جابوا الطرقات والشوارع بدرجاتهم بالإضافة إلى الأغاني الوطنية والفلكلورية من مختلف ربوع الوطن التي تعالت أصواتها على غرار معارض الحلي والألبسة التقليدية التي نصبت لها خيام خاصة وتوزيع جوائز على المتسابقين، كما تجدر الإشارة إلى التفاعل الكبير الذي أبداه المواطنون الذين حضروا من مناطق مختلفة من الوطن. من جهته عبد الكريم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى استحسن التظاهرة الوطنية التي نظمتها بلديته بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة للجزائر الوسطى والتي تم التحضير لها منذ حوالي شهر، كما أطنب على الأنشطة التي قدمت بما فيها مشاركة الفرق الفلكلورية التي توافدت من عدة مناطق من الوطن، »بني مزاب«، »القبائل«، »سيدي بلعباس«، والعاصمة بالإضافة إلى توزيع الجوائز على عدد من المتسابقين من شتى المجالات الثقافية والترفيهية. شركة »موبيليس« للاتصالات هي الأخرى كانت حاضرة وقامت بتدشين فضاء للأنترنت المجاني بتنسيقها مع شركة »اريكسون« والمجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى حيث قامت بإطلاق تكنولوجية جديدة تسمح بالمد بخدمة الجيل الثالث لمشتركي »موبليس« وربطهم مجانا بالشبكة لمدة 10 دقائق كل يوم، وهي العملية التي أثنى عليها العديد من المواطنين وكذا عبد الكريم بطاش الذي اعتبر العملية الأولى على المستوى الإفريقي أين سيتسنى للمواطنين الإبحار في شبكة الأنترنت بسرعة فائقة ومجانا.