خلّفت الحملة التضامنية لفائدة الشاب عدلان، على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك، والتي لقيت استجابة من قبل وزارة الصحّة وإصلاح المستشفيات، إنطلاق حملات أخرى لفائدة العشرات من الحالات التي تعاني في صمت بمختلف ولايات الوطن، فيما دعا ناشطون إلى إطلاق أكبر حملة لبناء مستشفى تطوعي يتّم فيه إجراء العمليات الجراحية المعقّدة مجّانا لفائدة الفقراء. بعد الصدى الإيجابي الذي حققته حملة مساعدة الشاب عدلان على العلاج، ورواجها الكبير لدى جزائريين من مختلف ولايات الوطن، واستجابة مشاهير في الفنّ والرياضة لمساعدته إضافة إلى التصريح الأخير لوزير الصحّة عبد المالك بوضياف بوهران، بخصوص التكفّل التّام بعلاجه، هرع مجموع من الشباب إلى استخدام موقع الفايسبوك كوسيلة لإطلاق العشرات من الحملات التضامنية لفائدة حالات مرضية تعاني وبحاجة إلى العلاج مقابل مبالغ معتبرة. مثل حالة الشاب حمزة من ولاية الشلف، الذي يحتاج إلى عملية جراحية ب 600 مليون سنتيم وهي الحملة التي تتبناها جمعية شباب الخير، وحالة زكريا من ولاية تلمسان، والطفل أيوب وآخرون أطلق عليهم اسم »العدلانيون« نسبة إلى الشاب محمد عدلان من ولاية البليدة، الذي أثار ضجّة كبيرة في كامل ربوع الوطن، يحتاجون إلى عمليات جراحية معقدة داخل الوطن وخارجه، مقابل مبالغ مالية معتبرة، تنتظر إلتفاتة المحسنين، وتبرّعات حتى ولو كانت بسيطة.
فيما دعا آخرون إلى إطلاق أكبر حملة وطنية لجمع التبرّعات من أجل إنشاء مستشفى تطوّعي يتّم فيه إجراء العمليات الجراحية المعقّدة عن طريق استدعاء أطباء من الخارج حسب الحالات والتكفّل بالنفقات من أموال الزكاة والتبرّعات، داعين إعلاميين إلى الإشراف على هذه الحملة من أجل إنقاذ المئات من الحالات المرضية التي تموت في صمت ولا طاقة لها على العلاج، في الخارج نظير التكاليف الباهظة، ووزارة الصحّة وإصلاح المستشفيات من أجل تقديم التسهيلات الكافية من أجل إنجاح هذا المشروع، ولم تجد الجمعيات الخيرية وناشطون في هذا المجال إلاّ موقع التواصل الإجتماعي من أجل التعريف بالحالات المرضية عبر ربوع الوطن، ومحاكاة مشاعر المحسنين للتكفّل بهم.