أقرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، أن الأقراص المضغوطة لن تحل محل البرنامج المدرسي، ودعت طلبة البكالوريا إلى عدم مغادرة مؤسساتهم إلى غاية إجراء الامتحان الأبيض المزمع في 17 ماي المقبل، قائلة إن بكالوريا 2015 ستكون مثل سابقاتها. أكدت الوزيرة التي عاينت ثانوية القديس أوغستين بعنابة التي تخضع لأشغال إعادة تأهيل بأن الأولوية أعطيت لاستكمال البرامج الدراسية لذلك يتعين حسبها على التلاميذ و الأساتذة معا »احترام الجدول الزمني المضبوط في هذا السياق«. وأضافت بن غبريط في كلام موجه لطلبة الثانويات بأن »بكالوريا 2015 ستكون مثل سابقاتها في السنوات المنصرمة« و حثتهم على استخدام الدعائم البيداغوجية المتاحة أمامهم التي »لن تحل بأي حال من الأحوال محل البرنامج المدرسي لكنها تشكل إضافة«، كما شددت على »التحضير البيداغوجي و النفسي« للتلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية الأطوار التعليمية، مؤكدة في هذا الصدد على الدور الحاسم للمصالح المكلفة بالتوجيه. وعلى صعيد آخر، يتعلق بالنزاعات التي هزت القطاع، أوضحت بن غبريط بأن أبواب الحوار »ستظل دوما مفتوحة« قبل أن تدعو مسؤولي المؤسسات التعليمية إلى وضع »المصلحة الحصرية للتلاميذ« ضمن شروط الحوار و التشاور. ولدى تطرقها لمسابقة توظيف خريجي الجامعة المزمعة قريبا، أكدت الوزيرة بأنها لا تزال قائمة سواء بالنسبة لسلك الأساتذة أو الموظفين الإداريين، كما توجهت في إطار زيارة العمل إلى ولاية عنابة إلى منطقة التوسع الحضري بالكاليتوسة برحال حيث اطلعت على أشغال استكمال عدة مؤسسات تعليمية ستفتح أبوابها في الدخول المدرسي 2015-2016. وعاينت على وجه الخصوص 4 مجمعات مدرسية و 3 متوسطات و ثانوية واحدة مع الإشارة إلى وجود مشروع ثانوية أخرى هو حاليا قيد الدراسة حيث دعت المسؤولين المعنيين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لاحترام آجال الإنجاز.
كما أكدت بن غبريط على ضرورة اعتماد رؤية إستشرافية تأخذ بعين الاعتبار التزايد السكاني بهذه الأحياء الحضرية عند تصميم مثل هذه المنشآت، ولدى معاينتها لقاعة المحاضرات بالثانوية الجديدة، شددت الوزيرة على ضرورة المحافظة على هذا النوع من الهياكل من خلال المبادرة لنشاطات ثقافية ثرية. كما شكلت منطقة البوني محطة هامة ضمن جولة الوزيرة التي عاينت ثانوية بوجمعة محمد وابتدائية ومتوسطة.