شهدت العاصمة حسب تقرير لولاية الجزائر من خلال المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014، عديد من الانجازات والمشاريع التنموية الهادفة سخرت لها أغلفة مالية هامة انصبت كلها في تحسين الحياة المعيشية للمواطنين، لاسيما ما تعلق منها بقطاع النقل، التجارة، التهيئة العمرانية وتحسين الخدمة العمومية، كما يعرف ملف إعادة الإسكان والقضاء على الأحياء القصديرية بالعاصمة الحدث البارز وذلك بعد الشروع في أكبر عملية إعادة الإسكان منذ الاستقلال الى أحياء اجتماعية جديدة عبر 17 عملية متتالية، الى جانب هذا يبقى المواطنون ينتظرون بشغف انتهاء الاشغال بالإنجازات الكبرى المتعلقة بوادي الحراش ، خليج الجزائر والمسجد الاعظم . أظهر تقرير تحصلت صوت الاحرار على نسخة منه، أهم المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز بالجزائر العاصمة في مختلف المخططات والبرامج التنموية، التحدي الكبير الذي سطرته الدولة لترقية العاصمة الى مصاف عواصم العالم وجعلها قطبا سياحيا هاما وذلك بالاعتناء بالمواقع الاثرية والأماكن السياحية المتواجدة بها وتعميم النظافة على الأحياء والبلديات وتدعيمها بوسائل عصرية وموارد بشرية للقضاء على النقاط السوداء الكبرى واسترجاع فضاءات لانجاز أماكن للراحة والتنزه، الى جانب مرافق جوارية للتسلية والرياضة، وقد أشار نفس التقرير ان مساهمة ميزانية الولاية في البرامج التنموية المحلية بلغت بين سنوات 2010 و 2014 ما يقدر بأكثر من 147.497 مليار دج من خلال الاقتطاعات التي تراوحت بين 66 و79 بالمائة . عمليات إعادة الإسكان متواصلة ..وتحدي يبقى أكبر عرف قطاع السكن تحولات كبيرة من خلال برنامج إعادة الإسكان الذي شرعت فيه ولاية الجزائر تحت اشراف الوالي عبد القادر زوخ، منذ شهر جوان من السنة الفارطة، حيث مكنت العملية من ترحيل 17011 كانت تقطن بعمارات مهددة بالانهيار ومساكن هشة وشاليهات ،وقد أوضح عبد القادر زوخ والي العاصمة في مناسبات عدة أن ملف إعادة الإسكان بولاية الجزائر شهد تقدما كبيرا وهو لايزال متواصلا حسب برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي ينص على القضاء النهائي على أحياء الصفيح والبيوت الهشة، مشيرا أن العاصمة تضم برنامج سكني يقدر ب 84 ألف وحدة سكنية وهو ما يشكل فائض أمام عدد الطلبات التي بلغت 72 ألف طلب على السكن الإجتماعي. كما تتأهب خلال الاشهر المقبلة مصالح زوخ للقضاء على موقع الرملي ببلدية جسر قسنطينة و هو أكبر حي قصديري بالعاصمة، والذي يعرقل استكمال أشغال مشروعين بالعاصمة وهما تهيئة واد الحراش وإنشاء محول واد أوشايح وقد تم إحصاء 4500 عائلة تمت الموافقة على 1000 ملف من قبل لجنة إعادة الإسكان بالولاية التي لا زالت تواصل عملها. وستتواصل عمليات إعادة الإسكان وفق برامج الولاية حيث سيتم خلال الأيام المقبلة كما أعلن عنه سابقا والي العاصمة عبد القادر زوخ ترحيل حوالي 2000 عائلة الى سكنات في إطار العملية ال 18 لترحيل السكان القاطنين بمواقع هشة بالعاصمة. استرجاع أوعية عقارية هامة و مشاريع في الأفق وأمام عمليات الترحيل هذه تعززت حظيرة الولاية بأوعية عقارية معتبرة من خلال استرجاع أكثر من 120 هكتار من الاراضي خصصت لانجاز وإعادة بعث 61 مشروعا عموميا وكذا مرافق حيوية وأحياء سكنية منها 3500 وحدة سكنية بصيغ البيع بالإيجار عدل، و كذا 3600 وحدة سكنية بصيغة البيع الترقوي العمومي والتي تشرف عليها المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، بالإضافة الى مشاريع حيوية أخرى منها مشروع محطة الرفع ببلدية الحمامات المسجل منذ 5 سنوات والذي انجز بأرضيته بيوت قصديرية عطلت ربط البلدية بشبكة التطهير الساحلية وقد سمح انجاز المشروع من إعادة فتح شاطىءلافاييتللسباحة أمام المصطافين سنة 2014 . كما تم إزالة 3 مواقع للبيوت القصديرية التي كانت متواجدة على ضفاف وادي الحراش وتتمثل في أحياء بوروبة 1 و2 وكليموفيل. وقد مكنت عمليات إعادة الإسكان من استرجاع فضاءات كانت مغلقة وبمعزل عن أنظار السواح الممتد من بابي الوادي الى عين البنيان وذلك بعد هدم عمارات كانت مصنفة في الخانة الحمراء على طول الواجهة البحرية من بلدية بولوغين الى غاية الحمامات . وبقطاع الثقافة تم إزالة الاكواخ التي كانت تحاصر المعلم التاريخي الوطني القلعةبالقصبة بعدما عرفت تأخرا كبيرا في أشغال الترميم في إطار بعث مخطط حماية وحفظ القصبة. كما تم تحرير أرضية كان يتواجد بها 34 كوخا قصديريا ببلدية المقرية بمحاذاة جامعة العلوم الإسلامية لإنجاز مقر جديد لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وتم بقطاع التربية إعادة ترميم ثانوية بحي حميز ببلدية دار البيضاء التي كانت تحتلها عائلات لسنوات طويلة، حيث تم إعادة إسكانهم في عملية الترحيل هذه وقد فتحت أبوابها امام التلاميذ خلال الدخول المدرسي 2014-2015. وفي قطاع التعليم العالي فقد سجل مشروع ضخم بعد القضاء على البيوت القصديرية التي كانت متواجدة في المحيط يتمثل في إنجاز قطب جامعي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بقدرة استيعاب 20 ألف مقعد بيداغوجي و 11 ألف سرير لإيواء الطلبة الجامعيين . ودائما ومن خلال عمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة منذ السنة الفارطة، فقد تمكنت مصالح ولاية الجزائر من استرجاع كذلك أرضية ببلدية بئر توتة لإنجاز محول يربط بالطريق السريع رقم 01 بين ولايتي العاصمة والبليدة ، حيث كان جزء منه قد انجز بصفة مؤقتة ليتوقف بفعل تواجد البيوت القصديرية التي كانت متواجدة هناك . وقد خصص في إطار التهيئة العمرانية غلاف مالي قدر بأكثر من 115 مليار دج لإنجاز مساحات خضراء وفضاءات للراحة بعد تهديم عدد من العمارات والبنايات التي كانت مهددة بالانهيار على مستوى بلديات الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد بابي الوادي، بولوغين والقصبة، ديار الشمس بالمدنية ن ديار البركة ببراقي وأحياء النخيل وبومعزة ببلدية باش جراح . ومن المقرر أن تنتهي خلال الاشهر القليلة المقبلة أشغال تهيئة شاطىء صابلات التي تجري في إطار مشروع تغيير الواجهة البحرية للعاصمة، حيث شهدت تقدما كبيرا لتحويل هذا المكان إلى محطة هامة تستقطب العديد من العائلات العاصمية التي تواجه مشكل نقص فضاءات الترفيه والراحة. كما يشهد مشروع تهيئة وادي الحراش تقدما نسبيا، حيث سيتم إنشاء به فضاء ضخم يمتد على عدة كيلومترات من العاصمة وإلى مسافة تصل 16 كيلومترا جنوبا يحتوي على عدة فضاءات تسلية ونزهة في مياه الوادي، وستتم تهيئة 14 ملعبا بالعشب الطبيعي وأرضيات لممارسة رياضات أخرى ككرة السلة وكرة اليد، و3 مسابح في الهواء الطلق إلى جانب بحيرة اصطناعية مع مساحات للتنزه، فيما سيحظى هواة الرياضات المائية بمسار على طول 5 كلم من مخرج الوادي على مستوى شاطئ الرميلة بحسين داي، إلى جانب تهيئة مسرح و6 فضاءات لعب للأطفال وأرضيات بالعشب وحدائق، ويشتمل المشروع كله 19 جسرا على طول الوادي كلها تربط بين الضفتين. محاربة الأسواق الفوضوية من أولويات المصالح الولائية وفي إطار المجهودات التي تبذلها الدولة لمحاربة الاسواق الفوضوية أظهر نفس التقرير أنه تم خلال الثلاثي الرابع من سنة 2014 القضاء على 23 نقطة لمزاولة النشاط التجاري العشوائي وذلك بإزالة حوالي 800 طاولة للبيع الفوضوي وتم تهيئة 35 سوقا للتجزئة على مستوى بلديات العاصمة بغلاف مالي قدره 350 مليون دج، 23 سوقا منها تم اختيار المؤسسات المكلفة بالإنجاز و7 أسواق أخرى تم فتح الأظرفة التقنية والمالية الخاصة بها بتاريخ 30 ديسمبر 2014 ، أما 5 أسواق المتبقية والواقعة بالأبيار، المدنية، بئر مراد رايس، القبة والمحمدية فقد تم إلغاؤها من عمليات التهيئة بسبب تكفل البلديات بها إما بتهيئتها ثانية أو إعادة بنائها من جديد . كما تم تهيئة سوق الجملة للخضر والفواكه بمبلغ 130 مليون دج، وقد شملت العملية شبكة المضادة للحرائق، توسعة المبنى الإداري وإصلاح جدار الخارجي وكذا شبكة الإنارة العمومية ، الى جانب هذا تم اقتراح تغيير العملية المتعلقة بانجاز 14 سوقا مغطى للتجزئة بانجاز سوقين مغطيين ببلديتي الكاليتوس وبراقي نظرا لافتقارهم للمنشآت التجارية . وفيما يتعلق بالأسواق الجوارية فقد تضمن البرنامج حسب ذات التقرير إنجاز 19 سوقا على مستوى 13 بلدية حيث تم الانتهاء من أشغال ب 16 سوقا منها 3 بباب الزوار و 3 أسواق ببلديتي سيدي أمحمد والمدنية 4 أسواق ببلديات بئر توتة، تسالة المرجة وجسر قسنطينة، سوقين ببلدية القبة والبقية متواجدة بباش جراح، بلوزداد الرغاية والمحمدية . مجهودات لتحسين الخدمة العمومية ببلديات الولاية وبالإجراءات الميدانية التي اتخذتها الدولة في إطار تحسين الخدمة العمومية أمام المواطنين تم رقمنة جميع سجلات الحالة المدنية على مستوى 57 بلدية وحجز جميع العقود بواسطة برنامج للإعلام الآلي لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، مما مكن المواطنين من استخراج وثائق الحالة المدنية فور طلبها من جميع بلديات الوطن، وقد تم حجز 4.393252 عقد ميلاد و1.110753 عقد زواج و 1.379996 شهادة وفاة . وقد باشرت ولاية الجزائر بتسجيل برنامج يرمي الى وضع استراتيجية لربط الملحقات الادارية بالألياف البصرية المقدرة ب 176 ملحقة ببلدياتها حيث تم ربط 100 منها، إلى جانب ذلك تم استحداث شباك موحد على مستوى مصالح الحالة المدنية لكل بلدية وهو شباك موصول بالسجل الوطني للحالة المدنية يتم على مستواه استخراج كل من عقود الميلاد، الزواج وشهادات الوفاة فضلا عن شهادة الميلاد الخاصة 12 خ. وفيما يخص تصحيح الاخطاء المرتكبة في وثائق الحالة المدنية فيكون ذلك عن طريق عملية الحجز ببرنامج للإعلام الآلي مثبت على مستوى جميع بلديات الوطن .