توجه وزير الفلاحة و التنمية الريفية السعيد بركات إلى روما للمشاركة بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية في الندوة الدولية حول الأمن الغذائي العالمي الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة من 3 إلى 5 جوان بالعاصمة الإيطالية حسبما أفاده بيان للوزارة. وسيحضر في هذا اللقاء الذي ينظم تحت موضوع "الأمن الغذائي العالمي: تحديات التغيرات المناخية والطاقات البيولوجية" رؤساء دول وحكومات ل193 دولة إلى جانب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي-مون و رئيس البنك العالمي روبرت زوليك والمدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان. وأضاف البيان أن الهدف من تنظيم هذه الندوة يتمثل في مناقشة المسائل المتعلقة بالأمن الغذائي في مواجهة التهاب أسعار المواد الغذائية و التحديات الجديدة للتغيرات المناخية وتأمين الطاقات، كما يتعلق الأمر بتمكين المجتمع الدولي إيجاد حلول مستدامة لمسألة الأزمة الغذائية بتحديد السياسات والإستراتيجيات والبرامج الضرورية لحماية الأمن الغذائي العالمي على المدى القريب والبعيد. وللتذكير سيقدم بان كي-مون خلال هذه الندوة "مخطط عمل" لمكافحة الأزمة الغذائية أعدته "خلية الأزمة" التي تم إنشاؤها في أفريل والتي تضم رؤساء وكالات الأممالمتحدة و صندوق النقد الدولي و البنك العالمي. ومن المرتقب أن يتم ذكر هذه الوثيقة في البيان الختامي ترقبا للمصادقة عليها في الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بنيويورك في سبتمبر القادم، كما سيتم التطرق إلى الوقود البيولوجي الذي يندرج ضمن المواضيع الشائكة بحيث يعتقد أنه من العوامل المتسببة في ارتفاع الأسعار إلى جانب مسائل السياسات التجارية (الإعانات والتقييدات على الصادرات...) التي قد تسهم في تفاقم الأزمة. وحذرت كل من منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تقرير مشترك نشر هذا الأسبوع من بقاء أسعار المنتجات الفلاحية في مستويات مرتفعة جدا خلال العشرية القادمة مع أنها ستشهد انخفاضا تدريجيا من المستويات القياسية التي بلغتها خلال الأشهر الأخيرة. وتطالب منظمة الأغذية و الزراعة من 2.1 إلى 7.1 مليار دولار لتمويل البرامج العاجلة الخاصة بتوزيع البذور والمواد المخصبة قصد حماية الإنتاج الفلاحي لموسم 2008-2009 أملة في الحصول خلال القمة على التزامات مالية و هذا حتى وإن كان الهدف من الندوة لا يتمثل في جمع الأموال.