تحولت عين ماضي بولاية الأغواط هذه الأيام غلى محج لمريدي الطريقة التيجانية، الذين توافدوا من دول افريقيا، وولايات أخرى عبر التراب الوطني، لتفقد الزاوية التيجانية بالمنطقة، ومناقشة واقع هذه الطريقة وتأثيرها في المجتمع. ويتواجد منذ الجمعة ما لا يقل عن 295 مريدا من أتباع الطريقة التجانية بدولتي السنغال وغامبيا في زيارة بعين ماضي ( 70 كلم عن عاصمة الولاية الأغواط ) مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية. وأقام الوفد الزائر الأذكار بمسجد سيدي محمد الحبيب ليطلع اليوم على المزارات والأضرحة على غرار القصر القديم وقصر كوردان والمكان الذي ولد فيه مؤسس الطريقة وكذا أداء لاحقا زيارة مجاملة للخليفة العام للطريقة التجانية. ويعتبر مريدي الطريقة التجانية من السنغال وغامبيا والمتواجدون في عين ماضي هذه الطريقة الصوفية (التيجانية)"قادرة على توطيد العلاقات بين جميع الشعوب الإفريقية". فعلاوة على دورها في تقوية العلاقات الروحية "تمتلك سندا قويا يؤهلها لتجسيد التعاون الإفريقي في المجالات الإقتصادية والسياسية". و"تستمد التجانية قوتها هذه من انتشارها الواسع في العالم ككل وفي عموم إفريقيا على وجه التحديد من بينهم ما يزيد عن 70 في المائة من المسلمين بالسنغال يتبعون الطريقة التجانية". و"يرجع الاقبال الكبير للمريدين من الدول الإفريقية على زيارة عين ماضي إلى التمسك بالورد التجاني والرغبة في الوقوف على آثار الشيخ مؤسس الطريقة مما يساهم ذلك في تسهيل التبادل حتى في الجوانب الثقافية والإجتماعية" يضيف ذات المتحدث. يذكر أن الطريقة التجانية تأسست في بوسمغون (البيض) سنة 1782 م على يد سيدي أحمد التجاني (1737 م - 1815 م) ولها أتباع ومريدون بالملايين عبر كافة أنحاء العالم.