انتقل المجاهد ورئيس مجلس الأمة السابق بشير بومعزة إلى رحمة الله بسويسرا عن عمر يناهز 82 سنة، وقد توفي بومعزة (من مواليد 26 نوفمبر 1927 بخراطة بولاية سطيف) بعد مسيرة نضالية حافلة في حزب الشعب ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن يلتحق بحزب جبهة التحرير الوطني سنة 1954، كما تولى بومعزة عديد المناصب السياسية والحكومية، آخرها رئاسة مجلس الأمة في الفترة الممتدة ما بين 1998 و2001 قبل أن يقرر الابتعاد عن السياسة وينشغل بكتابة مذكراته. انتهت أمس مسيرة عشرات السنوات من النضال والعطاء للمجاهد بشير بومعزة الذي وافته المنية عن عمر يناهز 82 سنة، بومعزة كان قرر في السنوات الأخيرة اعتزال السياسة مباشرة بعد استقالته من رئاسة مجلس الأمة في 12 أفريل 2001. غداة الاستقلال شغل بومعزة عدة مناصب وزارية لا سيما وزير العمل والشؤون الاجتماعية في أول حكومة للجمهورية الجزائرية في 1962، ووزير الاقتصاد الوطني سنة 1963 ووزير الصناعة والطاقة (1964-1965) و وزير الإعلام (1965-1966). المجاهد بشير بومعزة وقبل رئاسته للغرفة البرلمانية الأولى بعد إنشائها من قبل الرئيس الأسبق اليمين زروال، تولى عديد من المناصب السياسية والحكومية في الحكومات المتعاقبة، واختار المنفى سنة 1967 بسبب اختلافه مع الرئيس الراحل هواري بومدبن، ليعود مجددا إلى الجزائر بعد وفاة بومدين ويواصل المسيرة والنضال، وأشرف على إنشاء جمعية 8 ماي 1945 ورئاستها سنة 1990، والتي سعى من خلالها إلى دفع باريس إلى الاعتراف بمجازر سطيف وقالمة وخراطة سنة 1945 على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. شمعة المثقف والشخصية التاريخية البارزة انطفأت أمس بعد نضال طويل ومسيرة حافلة بدأها من العمل في حقل النشاط السياسي في صفوف الحركة الوطنية، بداية من حزب الشعب ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية، والتحق مبكرا بالثورة التحريرية وكان أحد صناع انتصار الجزائر واستقلالها قبل أن يواصل المسيرة بعد الاستقلال بالمساهمة في بناء البلاد من مختلف المناصب التي تولاها.