تمكنت الجمارك الجزائرية بولاية تلمسان من إحباط محاولة إدخال 31 قنطار من الكيف المغربي، اثر مطاردة "هوليودية" مع المهربين الذين تمكنوا من الفرار نحو المغرب. وقد نجحت الفرقة المتنقلة للجمارك بمنطقة العقيد عباس أقصى غرب ولاية تلمسان والحدودية مع المغرب الأحد الماضي التصدي للمتاجرين بهذه السموم القادمة من المغرب، والمقدر حجمها وفق مديرية الجمارك ب 31قنطارا كانت محملة على متن سيارة تجارية مغطاة من نوع "ايفيكو". وقامت العناصر الأمنية التابعة للجمارك بنصب كمين امني بمنطقة العقيد عباس اثر تلقي معلومات تفيد بقدوم بارون مخدرات من المغرب وذلك قبل دقائق معدودات من أذان المغرب. وأمام اشتداد المطاردة الأمنية اضطر أصحابها إلى الفرار نحو التراب المغربي تاركين السيارة مركونة بالقرب من مسار قريب من خط السكك الحديدية. وقد تم استرجاع المركبة المستعملة في العملية من طرف العناصر الأمنية التابعة لمفتشية أقسام الجمارك بمغنية، وهي مركبة تحمل لوحة ترقيم مغربية، وكان البارون بصدد نزعها بمجرد دخولها التراب الجزائري و استبدالها بلوحة ترقيم جزائرية مزورة كانت موجودة تحت اللوحة الملصقة. وتم استرجاع كميات الكيف المعالج وهو ذي نوعية رفيعة موزعة على 124 حقيبة بحجم 25 كيلوغرام في كل حقيبة بقيمة مالية بعدة مليارات. العملية هذه تعد الأكبر من نوعها من حيث كمية المخدرات التي كانت في طريقها إلى الجزائر، ومن حيث قوة البارون المتاجر بها، والمرجح أن يكون مدعوما ببارونات مخدرات خطيرة تنشط في المملكة المغربية.