قال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، إن التصريحات التي جاءت على لسان الرئيس السابق لفرنسا نيكولا ساركوزي، تهدف إلى »زرع الفتنة مرة أخرى باختلاق الأكاذيب والاتهامات الباطلة«، ونبّه جميعي إلى أن أمن الجزائر من أمن تونس، بدليل الجهود الدبلوماسية الكبيرة الذي يبذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سبيل تغلب تونس على أزمتها، وعبّر عن تنديد نواب الأفلان ومناضليه، بهذه التعديات الصارخة والمغالطات التي لا أساس لها من الصحة. اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان، محمد جميعي، العلاقات التونسيةالجزائرية اكبر من أن تؤثر فيها مزايدات رئيس حزب الجمهوريون الفرنسي نيكولا ساركوزي من خلال التصريحات التي أطلقها أول أمس بتونس، وحمّل جميعي ساركوزي جزءا كبيرا من مسؤولية دخول تونس في حالة من الفوضى أيام كان رئيسا لفرنسا، مشبها حالته بالباكي »دموع التماسيح«. ووفق التصريح الذي أدلى به القيادي الأفلاني ل»صوت الأحرار« فإن ساركوزي الذي لم يتخوف على مستقبل تونس بالأمس، فإنه لن يتمنى لها أبدا مستقبلا زاهرا، ودليله في ذلك أن ساركوزي »ينحدر من سلالة من احتل تونس بالماضي واستغل خيراتها ويتم أولادها وشرّد نساءها وترك شعبها يعاني عبر سنين طويلة براثن الأمّية والتأخّر، وبفضل التونسيين والتونسيات وحدهم أشرقت شمس حرية تونس وافتك هذا الوطن استقلاله من بين مخالب ساركوزي وأجداده«. وممّا أكده محدثنا فان الجزائر وعلاقتها التاريخية مع تونس والتي جسدتها الدماء المختلطة عبر مراحل الاحتلال من طرف أجداد ساركوزي، واستعرض المعاناة الواحدة وسلب حرية وطنينا والماشي المشترك لشعبينا والحاضر المعاش، لا يستطيع ساركوزي أن يزايد على كل هذا، ولن يحرك شيئا في وعي التونسيين ووعي الجزائريين . وفي نظر محمد جميعي فان رئيس حزب الجمهوريون الفرنسي يلعب في الوقت الضائع من اجل مصلحته الشخصية الطامحة لاعتلاء الرئاسة في فرنسا وطمعا في استغلال أصوات التونسيينبفرنسا، مشيرا إلى أنه لو تتاح لساركوزي الفرصة لزيارة الجزائر »سوف يختلق كذبة أخرى ضد تونس من اجل الضحك على ذقون جاليتنا والاستفادة من أصواتها «. وحسب جميعي فإن التصريحات التي جاءت على لسان الرئيس السابق لفرنسا نيكولا ساركوزي، تهدف إلى »زرع الفتنة مرة أخرى باختلاق الأكاذيب والاتهامات الباطلة«، ونبّه إلى أن أمن الجزائر من أمن تونس، بدليل الجهود الدبلوماسية الكبيرة وحكمته التي بذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سبيل تغلب تونس على أزمتها، وكذا التعاون المشترك دبلوماسيا بين البلدين الشقيقين . إلى جانب ذلك ذكّر بالتصدي المشترك لهمجية الإرهاب الذي يريد أن يخلخل أركان الدولتين الشقيقتين، وعبّر عن تنديد نواب الأفلان ومناضليه، بهذه التعديات الصارخة والمغالطات التي لا أساس لها من الصحة . وفي اعتقاد رئيس كتلة الأفلان بالغرفة السفلى فانه »إذا كانت ليبيا اليوم والفوضى المعاشة هناك تخيف ساركوزي ويندب بسببها حظ دول أخرى، فهذه الفوضى الخلاقة في ليبيا الشقيقة والتي نتمنى لها نحن الجزائريون قولا وفعلا حلولا سياسية حقيقة تضمن للشعب إرساء قواعد وأسس دولته التي شارك ساركوزي في تخريبها وتفكيكها عبر الكثير من القنوات سرا وعلنا بداعي الديمقراطية والحرية«. وعاد جميعي ليذكر بموقف الجزائر الثابت من الأحداث التي عرفتها ليبيا في ذلك الوقت، حيث كانت الجزائر آن ذلك ثابتة في موقفها المتمثل في الحوار بين مختلف مكونات الطبقة السياسية في ليبيا لأنها تؤمن أن هذه الأهداف تتحقق فقط بفضل بفضل الشعب الليبي دون تدخل أطراف أجنبية، عكس ساركوزي الذي شجع على التفرقة والتفكيك قولا وفعلا، ونبه إلى إن ما »تشهده ليبيا الشقيقة اليوم يعد كنتائج خبيثة مبيتة لمثل هؤلاء الذين لم يرضوا بالأمس ولا اليوم ولا الغد الخير والأمان والسلام والتطور والازدهار لشعوبنا وأوطاننا« . الناطق الرسمي ل"الأرندي" تصريحات ساركوزي مزاجية وعنصرية لم يستغرب الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الصديق شهاب، التصريحات التي جاءت على لسان الرئيس السابق لفرنسا نيكولا ساركوزي "لان تصريحاته كانت دائما غير متوازنة وتطبعها العنصرية والمزاجية"، وقال شهاب في تصريح ل"صوت الأحرار" إن العلاقات الجزائرية الفرنسية أيام تولي ساركوزي رئاسة فرنسا كانت متوترة ومشحونة بسبب مزاجية ساركوزي. ونبه صديق شهاب إلى ضرورة عدم الاهتمام أكثر من اللزوم بما جاء على لسان رئيس الحزب الجمهوري الفرنسي، خلال ندوة صحفية بمناسبة زيارته الأخيرة إلى تونس، حيث وصف ساركوزي بالمزاجي والذي عادة ما يطلق تصريحات ظرفية لا تستحق أن تؤخذ على محمل الجد ولا بعين الاعتبار. الجزائريون يشعلون "فيسبوك" ساركوزي مجنون ويريد إثارة الفتنة بين الجزائروتونس لم يهضم الجزائريون تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الاستفزازية للجزائر، لاسيما بعد أن شكك في مستقبلها وتوعدها بالخراب مثل ليبيا، حيث وصفوه على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي »الفايسبوك« بالمجنون والشيطان الذي يريد زرع الفتنة بين الجارتين الجزائروتونس، وذكروه بماضيه الأسود خاصة بعدما قتل العقيد القذافي الذي دعمه بالمال والجواري وشارك في خراب ليبيا. أثارت تصريحات الرئيس السابق لفرنسا نيكولا ساركوزي الإستفزازية والعدائية للجزائر خلال زيارته الأخيرة لتونس، غضب الجزائريين على مواقع التواصل الإجتماعي، وشنوا حملة استياء واسعة انتقاما للجزائر وردا على تدخله السافر في شؤونها الداخلية لاسيما بعد أن وعدها بالخراب مثل ليبيا، و تعال الفايسبوكيون تعالوا بصوت واحد لرفض هذه التصريحات التي تشكك في أمن واستقرار البلاد. كما استغرب الكثير من المتابعين »الحفاوة المبالغ فيها« التي أستقبل بها ساركوزي، الذي عرف بمساندته المطلقة لنظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، والذي قامت عليه ثورة 14 جانفي، وكانت حكومة ساركوزي قد اقترحت آنذاك مد بن علي ونظامه بالوسائل »العنيفة« لإخماد الحراك الثوري، لاسيما وأن اسمه ارتبط بخراب ليبيا وقتل العقيد القذافي الذي دعمه بالمال والجواري وأضاف نشطاء الفايسبوك معلقين » ساركوزي يقف وراء المشاكل والأخطار الإرهابية التي تعيشها تونسوالجزائر وعدم الاستقرار عموما في منطقة المغرب العربي من خلال تحطيمه للدولة الليبية «. وقال أحد المعلقين » ساركوزي مجنون ومعتوه وكان إحدى الشخصيات السياسية التي تشجع الإرهاب من خلال مواقفه خاصة تلك المتعلقة بما يحدث في ليبيا «، وتابع آخر »ساركوزي الذي حظي باستقبال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، لم يكن أبدا صديقا للعرب أو للتونسيين على وجه التحديد، وكان مستعدا لسلبهم الحق في الإقامة والعمل في فرنسا «. ودعا رواد الموقع الأزرق تونسيون وجزائريون إلى تنظيم وقفة مساندة للجزائر اليوم، أمام سفارة الجزائر في منطقة البحيرة بتونس العاصمة، وقال أصحاب هذه المبادرة إنها تهدف إلى مساندة الجزائر في حربها ضد الإرهاب وضد كل محاولات المس باستقرارها ومن سيادتها الوطنية، معبرين عن تضامنهم مع الجزائر التيلم تبخل على تونس بالدعم في معركة الإرهاب التي أربكت البلاد منذ 4 سنوات. رحابي: "تصريحات ساركوزي المعادية للجزائر غير مقبولة" أكد وزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحابي أن تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي المعادية للجزائر غير مقبولة خاصة وأنها بدرت من رئيس لم يف بالتزاماته تجاه الجزائر، مشيرا إلى أن ساركوزي ليست لديه مشاكل معينة مع الجزائر وأن هذه التصريحات أطلقها لإرضاء التونسيين. أوضح الدبلوماسي عبد العزيز رحابي أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال الزيارة التي قام بها أول أمس إلى تونس على رأس وفد من حزبه الجمهوري غير مقبولة وجاءت لإرضاء البلد الذي كان فيه، مشيرا إلى أن ساركوزي لم يحمل شيء في مفكرته، واستطرد رحابي قائلا » إنه يتحدث كثيرا ويطلق تصريحات ظرفية لإرضاء الجهة التي يكون فيها، يمكن له أن يطلق نفس التصريحات في الجزائر حول أي دولة«. وشدد رحابي في حوار خص به موقع »كل شيء عن الجزائر« على عدم إعطاء هذه التصريحات أهمية كبيرة واعتبارها موضوع نقاش داخلي، مذكرا بالشعار الذي رفعه ساركوزي حول التوبة وغلق النقاش المتعلق باعتراف فرنسا عن جرائمها الاستعمارية، مؤكدا أن هذه التصريحات غير مقبولة كونها بدرت من رئيس حزب المعارضة الذي تحدث عن مستقبل الجزائر وهو ما يعكس ما ستؤول إليه العلاقات الجزائرية الفرنسية في حال انتخابه رئيسا في 2017. وأضاف رحابي أن ساركوزي حاول خلق نوع من الارتباك من خلال النبش في الاتحاد من أجل المتوسط وجعل إطار التشاور والشراكة بين الجزائر وأوروبا لكن هذه المبادرة فاشلة، حيث أن الاتحاد من أجل المتوسط ليس المقصود منه الحوار بين الشمال والجنوب ولكن كان الهدف من ترقيته التحايل فقط على طلب عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ودمج إسرائيل في العملية الأوروبية المتوسطية، يضيف رحابي أن ساركوزي ليست لديه مشاكل معينة مع الجزائر. وبخصوص اعتبار تصريحات ساركوزي انتقاما ومعارضة للرئيس الحالي فرانسوا هولاند، قال رحابي إن ساركوزي قام بأعمال جيدة في الجزائر بالرغم من أن علاقته مع الرئيس بوتفليقة لم تكن ممتازة، مشيرا إلى أنه ساعد الجزائر على الصعيد الاقتصادي والتجاري لكنه كان يفضل الحركى والأقدام السوداء للضغط على الجزائر أما عن عدم رد الجزائر على تصريحات ساركوزي، أوضح رحابي أن ساركوزي ليس مسؤول أو يمثل جهة رسمية، مضيفا بأن الجزائر لا ترد على مثل هذه التصريحات وإن كانت من جهة رسمية فإن الجهة الوحيدة التي يمكنها الرد فإن الأمر يتعلق برئيس الجمهورية، مضيفا في نفس الوقت أنه يمكن للأحزاب السياسية الرد على هذه التصريحات، حيث أشار إلى أن النخب السياسية في الجزائر تفتقر إلى الشجاعة وتختفي دوما وراء رئيس الجمهورية. وجاءت تصريحات ساركوزي خلال زيارة قادته لتونس حيث خاطب التونسيين ملمحا إلى سوء وضعهم كجيران للجزائر وليبيا، ولم يتوقف ساركوزي عند هذا الحد، بل ذهب بعيدا في استفزازه للجزائر و الجزائريين عندما شكك في مستقبل الجزائر حيث قال» لا أحد يعرف إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في الجزائر وكيف ستكون الجزائر في المستقبل وكيف سيكون وضعها".