أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أول أمس، أن الجزائر قوية ولن تعود إلى الوراء بفضل البرنامج التنموي الذي وضعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتجند الهيئات العسكرية والمدنية لإحباط محاولات كل من يتربص بأمن البلاد، مبرزا أن تلاحم الشعب مع مؤسساته العسكرية والهيئات المدنية أصبح أكثر من ضرورة للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار ومواصلة مسار التنمية. نصب وزير الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس، الوالي الجديد لبسكرة حميدو محمد الذي عين في هذا المنصب بموجب الحركة الأخيرة التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين، وجرى حفل التنصيب بحضور السلطات المحلية والعسكرية وأعيان ولاية بسكرة وفعاليات المجتمع المدني وبهذه المناسبة نقل الوزير بدوي »التحيات الحارة« للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لسكان ولاية بسكرة . وفي كلمة له بالمناسبة شدد وزير الداخلية على ضرورة رفع الولاة من مستوى الأداء للوصول الأهداف المرسومة في برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما طالب من والي بسكرة الجديد العمل بالتعاون مع كل الفاعلين المحليين لتحقيق نفس الأهداف، ودعا في نفس السياق إلى بذل كل المجهودات ورصد الإمكانيات المتاحة، لخدمة المواطن وتلبية احتياجاته ومواصلة مسار عصرنة الإدارة والرقي بالخدمات العمومية، وأضح بدوي أنه رغم القفزة النوعية التي سجلتها التنمية بولاية بسكرة تبقى --كما قال-- بعض النقائص مسجلة لاسيما في الجانب الاقتصادي، وخلص بالقول إلى أنه ينتظر من الولاة العمل بلا هوادة لتحقيق مختلف البرامج المسطرة. وقال بدوي أن الجزائر قوية ولن تعود إلى الوراء فالمؤسسات العسكرية والهيئات المدنية مجندة وتقوم بواجبها لإحباط محاولات كل من يتربص بأمن البلاد وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وهناك برنامج تنموي طموح وضعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وزكاه الشعب وتعمل الحكومة على تنفيذه لتلبية احتياجات المواطنين وطموحاتهم. وبعد أن نوه الوزير بالجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والأنشطة الإجرامية، أبرز أن تلاحم الشعب مع مؤسساته العسكرية والهيئات المدنية أصبح أكثر من ضرورة للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار ومواصلة مسار التنمية، مشيرا في نفس السياق إلى أن قوة بلادنا ترجع كذلك إلى الحراك التنموي الذي عرفته منذ سنة 2000 والذي جاء --كما قال-- بعد عودة السلم والاستقرار اثر احتضان الشعب الجزائري لميثاق السلم والقيم النبيلة للمصالحة الوطنية . وقال ذات المسؤول أن أهم المحاور التي تضمنها برنامج الرئيس بوتفليقة تهدف إلى توطيد التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار وتثمين عناصر الهوية الوطنية وكذا ترسيخ الديمقراطية التشاركية وتطوير قنوات الحوار وتحسين نوعية الخدمات العمومية والرفع من مستوى معيشة المواطنين وترقية مكاسبه الاجتماعية. كما نصب نور الدين بدوي، في نفس اليوم، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للأولاد جلال ببسكرة بوشنتوف جلولي، وذلك بموجب الحركة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين، موضحا أن استحداث ولايات منتدبة بالجنوب هو قرار تاريخي والتزام من رئيس الجمهورية على تنفيذه الوعود التي قطعها لسكان الجنوب. وقبل ذلك كان قد نصب وزير الداخلية، صباح أول أمس، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للمغير بولاية الوادي، ودعا كل سكان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني وكذا الشباب للمساهمة في رفع التحديات والوصول إلى الهدف المسطر المتمثل في ترقية المغير إلى ولاية كاملة، كما دعا الوالي المنتدب إلى ضرورة تشجيع الاستثمار المحلي والعمل على خلق الثروة والاستفادة من تحفيزات قانون المالية التكميلي لسنة 2015 مع ضرورة فتح كافة قنوات الحوار والتشاور مع جميع مكونات المجتمع، من جهة أخرى، جدد بدوي ضرورة تمسك الشعب الجزائري بقيم ميثاق السلم والمصالحة لاسيما في هذا الظرف، لأنه لولا هذه القيم --كما قال -- لما تحقق الاستقرار والإقلاع التنموي في كل ربوع الوطن. استحداث مرصد للخدمة العمومية ووضع تنظيم جديد خاص بالعاصمة قريبا وفي نفس اليوم، نصب وزير الداخلية الولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية لولاية الجزائر العاصمة، ويتعلق الأمر بسبعة مقاطعات إدارية وهي بئرمرادرايس وباب الوادي والرويبة بالإضافة بئر توتة دار البيضاء بوزريعة وزرالدة، وجرى حفل التنصيب بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ والمدراء الولائيين لمختلف القطاعات وكذا منتخبي الولاية في المجالس الوطنية والمحلية . وبهذه المناسبة أفاد الوزير أنه سيتم قريبا وضع تنظيم جديد خاص بولاية الجزائر العاصمة، وهو تنظيم --كما قال-- يتلاءم وأهميتها الإستراتجية وموقعها الجغرافي، وبعد أن أوضح أن خدمة المواطن بالعاصمة وتلبية حاجاته يستلزم الياء أقصى درجات العناية والاهتمام، دعا الولاة المنتدبين إلى معالجة بعض النقائص لاسيما انتشار الجريمة في بعض الأحياء العاصمية ومشكل النظافة، مشددا على ضرورة تشاور الولاة المنتدبين مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني في حل هذه النقائص، وعلى هامش هذا الحفل صرح والي الجزائر عبد القادر زوخ انه سيتم توزيع 20 ألف مسكن بمختلف الصيغ قبل نهاية السنة الجارية 2015. وأفاد وزير الداخلية، أنه سيتم قريبا استحداث مرصد للخدمة العمومية، قائلا » سيتم عن قريب استحداث مرصد للخدمة العمومية «، مشيرا إلى أن هذا المرصد الذي يحرص الرئيس بوتفليقة على استحداثه سيكون إطارا للتشاور وقوة اقتراح ويضم المجتمع المدني والسلطات والإدارات المعنية بهدف ترقية الخدمات العمومية إلى مستوى عال«. استصدار وثيقة جواز السفر بالبلديات بدل الدوائر والمقاطعات الإدارية وفي سياق آخر، كشف بدوي أن كل الإجراءات الخاصة باستصدار وثيقة جواز السفر، ستوكل إلى البلديات بدل الدوائر والمقاطعات الإدارية، وستكون البداية -كما أوضح - ببلديات الجزائر العاصمة ثم تعمم تدريجي على باقي ولايات الوطن، مضيفا أن دائرته الوزارية أنهت من إعداد مرسوم تنفيذي يتعلق بالتوقيع الالكتروني على وثائق الحالة المدنية، مشيرا إلى أن هذا المرسوم سيرسل إلى الحكومة قريبا لدراسته، ويدخل هذا المشروع - حسب الوزير- في إطار تجسيد إدارة الكترونية وهو أمرا ليس بالمستحيل أمام توفر الكفاءات من خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية المختصة. بدوي يتوعد بتطبيق القانون ضد كل من يعرقل مساعي تطوير الإدارة المحلية وفي الختام توعد وزير الداخلية والجماعات المحلية بالتطبيق الصارم للقانون في حق كل من يعرقل مساعي تطوير الإدارة المحلية وعصرنتها، وأعطى مثالا على ذلك باستمرار بعض أعوان الإدارة إلزام المواطن بإحضار وثائق تم إلغائها رسميا من مختلف الملفات الإدارية .