كشف وزير النقل بوجمعة طلعي، بولاية عين الدفلى، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستشهد ابتداء من أكتوبر المقبل مراجعة شاملة لتنظيمها بهدف تحسين تسييرها. أوضح الوزير طلعي على هامش زيارة تفقدية إلى الولاية،» أنه اثر نتائج تدقيق الحسابات التي خصت شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستشهد هذه الأخيرة مراجعة شاملة لتنظيمها ابتداء من شهر أكتوبر«، حيث تضمنت تقارير تدقيق الحسابات حلولا لتسحين تسيير المؤسسة وبالتالي سنجري هذه التغيرات بشكل مدروس ووفق برنامج مسطر لهذا الغرض. وأشار الوزير، إلى أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستكون بمثابة مجمع ستكون لديه عدة مهام بالداخل وسيكون في شكل العديد من الشركات ذات الأسهم التي تملكها الشركة بنسبة 100بالمائة، و بذلك فان »كل من هذه المؤسسات ذات الأسهم ستكون مستقلة ومختصة في العديد من مهام الخطوط الجوية الجزائرية على غرار الصيانة والإطعام والاستغلال والتكوين«، مضيفا »فور تشغيله فان هذا الفرع لن يضمن صيانة طائرات الخطوط الجوية الجزائرية فحسب بل وحتى الشركات التي تنشط حولنا لأننا سنكون أكثر تنافسية سيما وأننا نملك مركز صيانة مجهز بوسائل عصرية لا ينقص سوى تسيير جيد لهذه الوسائل«. وفي إطار إعادة الهيكلة الجديدة الموافق عليها من قبل مجلس مساهمات الدولة، أفاد الوزير، ستتزود شركة الخطوط الجوية الجزائرية بأربعة فروع، ويتعلق الأمر بشركة الإطعام، نشاط تحضير الوجبات الموجهة للمسافرين وفرع متخصص في نقل السلع، بالإضافة إلى فرع ثالث مخصص للركوب وتسجيل الحقائب، حيث يتضمن مخطط إعادة الهيكلة الشروع في إطلاق شركة تضمن صيانة طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركات طيران أخرى. ومن جهة أخرى، صرح الوزير لدى تفقده أشغال انجاز نفق القنطاس بعين الدفلى، أن »الجزائر من خلال برنامج استثماراتها تسير في الاتجاه الصحيح في مجال النقل بالسكك الحديدية والنقل الجوي والبحري مما يجعلها تحتل المرتبة الأولى إفريقيا وتحتل مرتبة جيدة على المستوى العالمي«. وخلال زيارته لولاية عين الدفلى استمع السيد طلعي على مستوى بلدية الحسينية عرضا حول مشروع ازدواجية خط السكك الحديدية بالعفرون (البليدة)-خميس مليانة (عين الدفلى) (56 كم) قبل التوجه الى المدخل الشرقي لنفق القنطاس بطول 7333 متر. و قام الوزير بتدشين محطتين بمدينتي اعريب و الروينة. وفي مدينة عين السلطان قام الوزير بزيارة المدخل الغربي لنفس النفق (القنطاس) حاثا مسؤولي المشروع بتكثيف الجهود بغية استكمال الأشغال في الاجال المحددة. و بخميس مليانة تفقد الوزير الموقع الذي سيحتضن محطة السكك الحديدية المستقبلية. للإشارة، فان هذه الشركة الوطنية تزودت بفرع خاص بالإطعام في حين سيتم عن قريب إنشاء فرع مماثل مختص في الصيانة بالشراكة مع مؤسسة أجنبية في إطار القاعدة 51/49 التي تسير الاستثمارات الأجنبية بالجزائر.