أكد وزير النقل بوجمعة طلعي أمس الاثنين بعين الدفلى أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستشهد ابتداء من أكتوبر المقبل "مراجعة شاملة" لتنظيمها بهدف تحسين تسييرها. في تصريح لوأج على هامش زيارة تفقدية إلى ولاية عين الدفلى أوضح الوزير أنه "اثر نتائج تدقيق الحسابات التي خصت شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستشهد هذهالأخيرة مراجعة شاملة لتنظيمها ابتداء من شهر أكتوبر. و تضمنت تقارير تدقيق الحسابات حلولا لتسحين تسيير المؤسسة و بالتالي سنجري هذه التغيرات بشكل مدروس ووفق برنامج مسطر لهذا الغرض". و أشار السيد طلعي إلى أن "شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستكون بمثابة مجمع ستكون لديه عدة مهام بالداخل و سيكون في شكل العديد من الشركات ذات الأسهم التي تملكها شركة الخطوط الجوية الجزائرية بنسبة 100%. و بذلك فان كل من هذه المؤسسات ذات الأسهم ستكون مستقلة و مختصة في العديد من مهام الخطوط الجوية الجزائرية على غرار الصيانة والإطعام و الاستغلال و التكوين ...". للاشارة فان هذه الشركة الوطنية تزودت بفرع خاص بالإطعام في حين سيتم عن قريب انشاء فرع مماثل مختص في الصيانة بالشراكة مع مؤسسة أجنبية في إطار القاعدة 51/49 التي تسير الاستثمارات الأجنبية بالجزائر. فور تشغيله فان هذا الفرع لن يضمن "صيانة طائرات الخطوط الجوية الجزائرية فحسب بل و حتى الشركات التي تنشط حولنا لأننا سنكون أكثر تنافسية سيما و أننا نملك مركز صيانة مجهز بوسائل عصرية لا ينقص سوى تسيير جيد لهذه الوسائل". و في إطار إعادة الهيكلة الجديدة الموافق عليها من قبل مجلس مساهمات الدولة ستتزود شركة الخطوط الجوية الجزائرية بأربعة فروع. و يتعلق الأمر بشركة الإطعام (نشاط تحضير الوجبات الموجهة للمسافرين) و فرع متخصص في نقل السلع (الشحن) و فرع ثالث مخصص للركوب و تسجيل الحقائب. و يتضمن مخطط إعادة الهيكلة الشروع في إطلاق شركة تضمن صيانة طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية و شركات طيران أخرى. و من جهة اخرى صرح الوزير لدى تفقده أشغال انجاز نفق القنطاس (عين الدفلى) ان الجزائر من خلال برنامج استثماراتها "تسير في الاتجاه الصحيح" في مجال النقل بالسكك الحديدية و النقل الجوي و البحري مما يجعلها تحتل المرتبة الاولى افريقيا و تحتل مرتبة جيدة على المستوى العالمي". و خلال زيارته لولاية عين الدفلى استمع السيد طلعي على مستوى بلدية الحسينية عرضا حول مشروع ازدواجية خط السكك الحديدية بالعفرون (البليدة)-خميس مليانة (عين الدفلى) (56 كم) قبل التوجه الى المدخل الشرقي لنفق القنطاس بطول 7333 متر. و قام الوزير بتدشين محطتين بمدينتي اعريب و الروينة. و في مدينة عين السلطان قام الوزير بزيارة المدخل الغربي لنفس النفق (القنطاس) حاثا مسؤولي المشروع بتكثيف الجهود بغية استكمال الأشغال في الآجال المحددة. و بخميس مليانة تفقد الوزير الموقع الذي سيحتضن محطة السكك الحديدية المستقبلية.