أعلن محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، عن دخول مركزية المخاطر الجديدة الخدمة منتصف سبتمبر الجاري ما سيسمح ببعث القروض الاستهلاكية وتسيير مخاطرها من طرف البنوك، مشيرا من جهة أخرى أن احتياطات الصرف تواصل تراجعها إلى159 مليار دولار إلى نهاية جوان المنصرم، غير أن هذا المستوى يبقى ملائما لمواجهة الصدمة الخارجية، وأضاف أن الدينار في تراجع ملحوظ مقابل الدولار وفي تحسن طفيف مقابل الأورو إلى نهاية جوان 2015 . صرح محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، خلال لقاء خصص لعرض التوجهات المالية والنقدية للجزائر للسداسي الأول من السنة الجارية، أن دخول مركزية المخاطر الخدمة سيكون منتصف سبتمبر ,2015 التي ستشكل آداه هامة للمساعدة على تسيير مخاطر القروض من طرف البنوك ستساهم كذلك في العودة الفعلية للقروض الاستهلاكية. وأوضح لكصاصي أن سبب تأجيل العملية في وقت سابق يعود إلى ضرورة استكمال إجراءات بعث نظام مركزية المخاطر على مستوى البنوك قبل التوجه نحو إطلاق القرض الاستهلاكي، وقد تقرر عودة القروض الاستهلاكية خلال اجتماع الثلاثية في فبراير 2014 » حكومة-النقابة المركزية-أرباب العمل « بعد إيقافه في 2009 في مسعى من الحكومة لتقليص فاتورة الواردات وتشجيع الإنتاج المحلي، ويخص القرض الاستهلاكي -الذي تم تحديد شروط وكيفيات منحه في مرسوم تنفيذي تم نشره في الجريدة الرسمية شهر ماي المنصرم، المنتوجات المنتجة من طرف مؤسسات تمارس نشاط إنتاج في الجزائر، ويشترط على هذه المؤسسات -حسب النص- أن تكون خاضعة بصفة قانونية إلى الضرائب والضمان الاجتماعي وتستخدم المعاملات البنكية والفوترة. ومن جهة أخرى، أكد محافظ بنك الجزائر أن احتياطات الصرف الجزائرية واصلت تراجعها، حيث بلغت مع نهاية جوان الفارط 159 .027 مليار دولار مقابل .938 178مليار دولار نهاية ديسمبر ,2014 ومع نهاية يونيو 2014 قدرت احتياطات الصرف ب 269,193 مليار دولار. وقال لكصاسي خلال عرضه للتوجهات المالية والنقدية للجزائر خلال السداسي الأول من ,2015 أن هذه النتائج توضح تقلص كبير لاحتياطات الصرف الرسمية ما بين نهاية يونيو 2014 إلى نهاية يونيو 2015 إذ أنها تراجعت ب 34,,242 مليار دولار بسبب تأثير الصدمة الخارجية على ميزان المدفوعات الخارجية منذ الثلاثي الأخير من ,2014 وفي المقابل لفت محافظ بنك الجزائر إلى أن مستوى احتياطات الصرف، يبقى ملائما لمواجهة الصدمة الخارجية مع مديونية خارجية ضعيفة قدرت ب 353,3 مليار دولار إلى نهاية جوان .2015 كما صرح المسؤول أن الدينار الجزائري تراجع ب 22 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي غير أن قيمته زادت ب 6,0 بالمائة مقابل الأورو خلال السداسي الأول ل 2015 بالمقارنة بنفس الفترة ل ,2014 وقال أن تأثير الصدمة الخارجية أدى إلى تراجع بنسبة 22 بالمائة لقيمة الدينار مقابل الدولار الأمريكي خلال السداسي الأول ل 2015 بالمقارنة بنفس الفترة ل .2014 وحسب لكصاسي فإن سعر الصرف الحقيقي للدينار الجزائري ظل مرتفعا مقابل معدله على المدى المتوسط نهاية جوان ,2015 في وضعية تتميز باتساع الفارق والضغوط على أسواق الصرف، مشيرا إلى أن هذه الضغوط تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار الصرف في البلدان النامية والسائرة في طريق النمو، ومن جهة أخرى تسمح مرونة الدينار في السوق المصرفية بامتصاص نسبة من تأثير تراجع أسعار النفط لتفادي أي تأثير سلبي لتغير قيمة الدينار على الاستقرار الاقتصادي الواسع على المدى المتوسط، حسب لكصاسي الذي أكد أن تدخلات بنك الجزائر على السوق تدخل في إطار نفس الإستراتيجية.