أكد الوزير الأول عبد المالك سلال في حواره لوكالة الأنباء الجزائرية أهمية تشجيع المسارات السياسية السلمية في الأوطاتن العربية والافريقية، معتبرا في الشق المتعلق بالجناب الأمني من بأن "الأحداث المأسوية التي ألمت بالعالم مؤخرا، تؤكد مواءمة التحليلات والمواقف الجزائرية حول عدد من المواضيع مثل الإرهاب والتراجع الخطر حول ما سمي بالربيع العربي وخطر تفكيك البلدان وأهمية الوحدة الترابية للدول وسيادة الشعوب بعيدا عن أي تدخل". الإرهاب لا دين له وقال بهذا الخصوص أن قدرة الجماعات الإرهابية علي إلحاق الضرر قد ازدادت بشكل محسوس على إثر الصلات التي نسجهتها مع الجريمة العابرة للأوطان وأنواع التهريب. فالمجرمون واللصوص –يوضح سلال-"هم الذين يخلقون أوضاع اللا أمن والفوضى ويستغلونها لمضاعفة قواهم وخدمة مصالحهم .إنه لخطأ جسيم اعتبارهم مقاتلين في سبيل عقيدة أو ديانة ما. التفكير على هذا النحو يخدمهم ويخدم مخططاتهم الإجرامية". فالجزائر لم تنفك تدعو للتخطيط التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تجفيف منابع تمويله لاسيما من خلال منع دفع الفدية ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات وظاهرة الاتجار بالبشر. من الضروري تشجيع المسارات السياسية السلمية في الأوطان العربية والافريقية من الضروري أيضا -يؤكد عبد المالك سلال- تشجيع مسارات السياسية السلمية والشاملة في البلدان العربية والإفريقية للتمكين من إحلال حكومات قوية و شرعية قادرة على فرض هيبة الدولة وبسط دولة القانون على سكان وأقاليم كانت لحد الآن رهينة جحافل القتلة والمهربين. وإذ أعرب عن تعاطفي مع ضحايا الإرهاب في كل مناطق العالم فإن مشاعري العميقة تتجه نحو جاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج والتي يتشاطر أفرادها قلق سكان البلدان التي يقيمون بها و يواجهون في الوقت ذاته وضعيات خلط غير مبررة و يتعرضون لمظاهر معاداة الأجانب والعنصرية وأقول لهم أن بلدهم إلى جانبهم يساندهم في هذه المحنة ويؤكد لهم دعمه المطلق والثابت. السلطات المعنية بالأمن الوطني ولاسيما الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن تبقى مجندة وملتزمة من أجل الحفاظ على سلامة الممتلكات والأشخاص عبر كامل التراب الوطني".