أدانت زوال أوّل أمس، المحكمة العسكرية بمرسى الكبير بوهران، الجنرال حسان، بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا بتهمة إتلاف وثائق عسكرية ومخالفة التعليمات في قضيّة تشدّ الرأي العام نظرا لأنّ المتّهم أوّل جنرال عسكري يخضع للمحاكمة بهذه التهم، فيما قرّر دفاعه الاستئناف في الحكم بعدما قدّم التماسات للطعن في شكل الإجراءات حسب ما تسرّب من أطوار المحاكمة المغلقة. انطلقت، المحاكمة في حدود الساعة التاسعة صباحا، على مستوى بلدية مرسى الكبير بعين الترك أين تتواجد القاعدة البحرية العسكرية بوهران، وسط حضور أمني مكثّف بالزيّ المدني والرسمي وممثلين لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والمحلّية، أملا في حضور أطوار المحاكمة التي قال دفاع المتّهم أنّه يتمنى أن تكون الجلسة مفتوحة، لكن سرعان ما تمّ إبلاغ الجميع عن طريق رجال الجيش والدرك المتواجدين بالمكان خلف حاجز أمني بأنّ الجلسة مغلقة، ولا يسمح لأيّ أحد بالدخول باستثناء المحامين ودفاع المتّهم. وخضع الجنرال المتقاعد عبد القادر آيت وعراب المدعو حسان للمحاكمة الذي كان قائدا لجهاز محاربة الإرهاب لعدّة سنوات، أمام هيئة القضاء المكوّنة من قاضي مدني هو بوخاري الجيلالي وجنرالين من الجيش الوطني الشعبي، أين تمّ عرض الوقائع والاستماع للمتّهم بخصوص ما نسب إليه حول إتلاف وثائق عسكرية ومخالفة التعليمات، كما تمّ في الفترة المسائية الاستماع للشهود دون ذكر أسمائهم أو وظائفهم بعد استراحة خرج من خلالها محامو المتّهم الذين أكّدوا أنّ أطوار المحاكمة تجري بشكل عادي، وأنّه لا يمكن تسريب أيّ معلومات نظرا لخصوصية الجلسة وطبيعة المحكمة، مؤكّدين أنّ الجنرال حسان في صحّة جيّدة، فيما تمّ الإشارة باقتضاب وبتلميح أنّ الجنرال توفيق قائد جهاز الاستخبارات السابق لم يحضر كشاهد في القضيّة، والتمست النيابة العامّة إدانة المتّهم بأقصى عقوبة، فيما سلّطت هيئة المحكمة عليه عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا. وحسب تصريحات المحامين بعد خروجهم من المحكمة بعد الساعة الثامنة مساء قال أحمد طيب توفالي، أنّ فريق المحامين من بينهم مقران آيت العربي، سيستأنف في الحكم في الآجال القانونية وهي ثمانية أيّام، مؤكّدا أنّ المتّهم استقبل الحكم بصدر رحب وفي ظروف عادية. للتذكير فقد تمّ توقيف الجنرال حسان المتقاعد، ليلة 27 أوت الفارط بعدما كان تحت الرقابة القضائية، ليتّم إحالته على المحكمة العسكرية بالبليدة ثم نحو محكمة وهران حسب إقليم الاختصاص، وقد طلب دفاع المتّهم شهادة الجنرال محمد مدين المدعو توفيق، الرجل الأوّل في جهاز الاستخبارات على اعتبار أنّه كان مسؤوله المباشر إلاّ أنّ هذا الأخير لم يحضر أوّل أمس، بالمحكمة العسكرية بوهران.