أدى انهيار منزل نهاية الأسبوع بحي بوعباز بجوار المقبرة المسيحية بمدينة سكيكدة، إلى غلق خط السكة الحديدية نتيجة لأكوام الأتربة وبقايا الأشجار التي غطت جزء من السكة على بعد أمتار من النفق. وخلف الحادث حالة معقدة لعائلة وجدت نفسها في الشارع، في وقت وجهت العشرات من العائلات التي تقطن بهذا المكان نداء استغاثة للسلطات المحلية لإنقاذها من خطر انهيار أكواخها، بسبب تواجد مجرى وادي يمر بجانبهم. ولدى تنقلنا لمكان الحادث وجدنا العائلة المعنية في حالة نفسية مزرية وأفرادها بمدخل الحي يفترشون زرابي بلاستيكية، وأعوان الحماية وعناصر الأمن منتشرون بالمكان، فيما يعكف عمال البلدية ومؤسسة النظافة "إيكوناك" على تنظيف محيط المنزل. وقال رب العائلة أنه تفاجأ صباح الخميس بانهيار الجهة الخلفية من المنزل وكادت أن تحدث الكارثة لولا أن سترهم الله، مشيرا إلى أن أصل المشكلة يعود إلى انسداد مجرى الوادي الذي يمر تحت المنزل، وتفاقمت الوضعية خلال التقلبات الجوية الأخيرة ورغم اتصالاتهم بالسلطات المحلية من أجل التدخل لمعالجة المشكلة لكن -حسبه -لا حياة لمن تنادي وهو الأمر الذي أدى إلى جرف جزء من المنزل وحملوا المسؤولية لرئيس الدائرة السابق الذي تنقل إلى المنزل في العام الفارط لكنه تجاهل وضعيتهم ولم يأخذها بعين الاعتبار. من جانبه رئيس البلدية الذي جاء يتفقد المنزل قال بأن البلدية ستقوم بتقديم المساعدة لهذه العائلة وفق ما تقتضيه الصلاحيات المخولة لها ولم يتحدث عن طبيعة هذه المساعدات. من جهة أخرى علمنا من مسؤول المنشآت القاعدية بمؤسسة السكك الحديدية بأن مصالحه قامت باتخاذ جملة من الاجراءات منها على وجه الخصوص استدعاء المحضر القضائي لتحرير محضر معاينة عن الحادث مع الاتصال بالبلدية ومديرية الاشغال العمومية لإزاحة ركام المنزل المنهار.