@ السائق فقد السيطرة على العربة بمرتفعات الكنتور فوقعت الكارثة البداية كانت عند الحادث الخطير الذي تعرض إليه قطار البضائع ليلة الثلاثاء الماضي في منتصف الليل، والذي كان متوجها من سكيكدة إلى قسنطينة، يجر 10 عربات، وقاطرتين، 06 منها معبئة ب53 طن من القمح ، والأخرى عبارة عن 04 عربات صهاريج سعة كل منها 60 متر مكعب من المازوت مخلفا 18 مصابا، بينهم رئيس القطار والسائق ومساعده، فضلا عن خسائر مادية معتبرة تمثلت في انهيار مباني وفيلات. الكارثة وقعت عند النقطة الكيلومترية 67 بمرتفعات، بلدية عين بوزيان على مستوى دائرة سيدي مزغيش، شرق جنوب مدينة سكيكدة، اثر انحراف عرباته عن السكة الحديدية، وأرجعت مصالح الحماية المدنية في اول الأمر، سبب الحادث إلى فقدان السيطرة على القطار مما ادى إلى تراجعه إلى الخلف، لينقلب في النقطة الكيلومترية 48 بالمفرزة رقم 04 ببلدية الحروش بالقرب من محطة القطار. خسائر كبيرة وتهديم بنايات السكان ما يزال موقع الحادث الأليم تنبعث منه رائحة المازوت حتى ان حجم الدمار للمساكن كان كبيرا، بتهديم ثلاثة منازل تهديما كاملا، خصوصا مسكن «ح،ب» القريب من السكة الحديدية. وقد صرح أحد السكان بعين المكان ل«الشعب» أن الحادث جاء فجأة دون سابق اندار وعند شعوري بدوي الاصطدام حاولت الخروج من المنزل، إلا أن الامر صعب علي لتضرر اجزاء كبيرة منه، حالت دون تمكني من الخروج ليضيف «أن المكان تحول الى ركام من بقايا الجدران المهدمة، والأثاث المتناثر هنا وهناك، اضافة الى اجزاء من القطار، كالعجلات والصفائح الحديدية». كما اكد العديد من المواطنين بالحي أنهم قاموا بإجلاء السكان المتضررين قبل وصول مصالح الحماية المدنية التي لم تكن حاضرة في الوقت اللازم حسبهم، حيث قام احد المتضررين كان موجودا أثناء الحادث بنقل أفراد عائلته إلى المستشفى، بعد قيام جيرانه بمساعدته بإخراج الاطفال سالمين من الطابق العلوي للمنزل الذي هدم على آخره». ويقول احد سكان الحي المتضرر ان سائق القطار «فقد السيطرة على القطار بمرتفعات «الكنتور» بعين بوزيان، وأصبح القطار بسبب الحمولة الكبيرة، يغير مساره الى الخلف، ولم يستطع السائق من توقيفه لفقدان الفرامل السيطرة، فقفز السائق إلى الخارج بعد ان انتابه خوف شديد، في حين استمر المساعدون بالمحاولة قبل ان تنزلق المقطورات عن مسارها، بمنعرج جسر الحروش، ومن ثم التعرض لمساكن الحي القريب من محطة القطار». والكثير من المتضررين لم يجدوا أماكن للمبيت مما اضطرهم الى المكوث عند الأهل والأقارب وهناك من قام بكراء منازل، فيما فضل بعض الشباب المبيت في الشارع وذكر آخرون أن بعض العائلات رفضت العودة للمنازل جراء الصدمة وكذا مخلفات بقايا مادة المازوت التي لا تزال رائحتها تنتشر بمكان الحادث كما طرح السكان مشكلة الضجيج الذي يسببه عبور القطارات ما قد ينجر عنه انهيار مزيد من المنازل التي تضررت بفعل الحادث جراء الاهتزازات والارتدادات الأرضية التي تسببها القاطرات. الحادث الثاني من نوعه في ظرف 10 أيام ويعد هذا الحادث الثالث عبر السكك الحديدية بولاية سكيكدة، خلال هذه السنة والثاني في ظرف 10 ايام فقط، وذلك في مجال نقل المحروقات عبر السكك الحديدية، بفعل تدهور الشبكة وقدمها، والصيانة غير المدمجة في ابجديات المؤسسة المعنية، مما نتج عنه تكرار حوادث انحراف القطار، خاصة على مستوى مرتفع عين بوزيان، ومنطقة عزابة، كالحادث الاخير الذي وقع بمنطقة رأس الماء، التابعة لبلدية عزابة شرق سكيكدة، والذي تسرب من العربات المتضررة والبالغ عددها 8 عربات صهريج وضياع اكثر من 500 متر مكعب من مادة المازوت.