كان الممثل حسان بن زراري الفنان الوحيد المحظوظ ضمن الوفد الذي ضم 57 فنانا جزائريا وصلوا صبيحة أمس إلى الخرطوم على متن رحلة خاصة، حيث وبخلاف البقية فإن بن زراري لم يكن لا متعصبا ولا متوترا مثلما عوّدنا عليه في المسلسل الفكاهي »أعصاب وأوتار« بعد أن قرّر البقاء في العاصمة السودانية ومشاهدة مباراة الخضر بأي ثمن على عكس البقية الذين لم يجدوا خيارا آخر سوى العودة ضمن نفس الطائرة على الجزائر على خلفية أنهم لم يجدوا في استقبالهم أي شخص من السفارة الجزائرية بالمطار الدولي هنا في الخرطوم. وبحسب شهادة بن زراري فإن الفنانين تجمعوا منذ ظهيرة الثلاثاء بقاعة الموقار بالعاصمة ليقرّروا بعدها التوجه إلى مطار هواري بومدين الدولي من أجل الطيران مباشرة إلى السودان، لكن ذلك لم يتحقق سوى في حدود الساعة الواحدة من صبيحة الثلاثاء لتبدأ رحلة شاقة نحو الخرطوم استغرقت أكثر من خمس ساعات، والأكيد أن رحلة عودة هؤلاء الفنانين كانت أكثر مشقة بفعل خيبة الأمل التي لازمتهم. وعاد الوفد الذي يضم 57 فنانا إلى أرض الوطن احتجاجا على عدم حصولهم على التسهيلات التي كانوا يأملون بها مثلما التزمت بذلك وزارة الثقافة التي أخذت على عاتقها مسؤولية التكفل بهؤلاء من أجل تأكيد وقوف كل القطاع مع رفقاء القائد يزيد منصوري في مواجهة أم درمان، لكن اللافت في هذا الأمور أن الفكاهي بن زراري تمكن في النهاية بفضل اتصالاته من تخطي عقبة المطار ثم الفندق وكذا الملعب بعد أن وجد كل الدعم من الإعلاميين الذي رافقهم إلى الملعب على وقع هتافات »وان.. تو.. ثري.. فيفا لالجيري«.