انسحب الوفد الجزائري للمحامين أمس، من قاعة المؤتمرات بسوريا مباشرة بعد شروع نقيب المحامين المصري حمدي خليفة في إلقاء كلمته، احتجاجا على عدم تقديمه أي اعتذار على حادثة حرق العلم الجزائري أمام نقابة المحامين بالقاهرة والتي كان المسؤول الأول عليها، حيث يؤكد هذا عزم نقيب المحامين الجزائريين سليني عدم تجاوز الحادث والدفع نحو تحويل مقر الاتحاد من مصر والعمل بنظام تدوير الرئاسة على كافة الدول العربية. أظهر الوفد الجزائري للمحامين المشارك في أشغال اتحاد المحامين العرب المنظم بسوريا تحت عنوان »تحرير الجولان وباقي الدول العربية«، رباطة جأش وموقفا مسؤولا بانسحابهم مباشرة من قاعة المؤتمرات بمجرد أن بدأ نقيب المحامين المصريين في إلقاء كلمته، احتجاجا على تجرؤ حمدي خليفة وتجاوز مطلب الاعتذار عن حادثة حرق العلم الجزائري أمام مقر النقابة بالقاهرة، التي كان المشرف رقم واحد عليها، والتي أظهروا من خلالها أنهم لا يقلّون عن عوام الناس في التعامل مع قضايا الدول المهمة فما بالك بالتعامل بهذه الوقاحة مع بلد المليون ونصف مليون شهيد. وأفادت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التي تناقلت الخبر أمس، أن الوفد الجزائري لم يكتف بالانسحاب من القاعة، بل راح يردد هتافات وشعارات تنادي بحياة الجزائر وشعبها ورفع الأعلام الوطنية عاليا، لاسيما أن علمنا الوطني لاقى كل أشكال الإهانة من الطرف المصري، بما يؤكد عدم صحة فرضية الخطأ، أين بذل الطرف المصري ولم يدخر جهدا في محاولة إهانة كل معالم الدولة الجزائرية ومن طرف خيرة المثقفين المصريين خاصة منهم المحامين المنافي لكل أخلاقيات المهنة. وأمام هذا الوضع المتأزم بين المحامين الجزائريين والمصريين، يرافع نقيب المحامين الجزائريين عبد المجيد سلّيني بمعية بعض الدول العربية الأخرى، من أجل مطلب نقل مقر اتحاد المحامين من القاهرة إلى بلد عربي آخر يتوافق عليه، وكذا تعديل لوائحه التنظيمية، والتركيز على مطلب تدوير الرئاسة لكل أعضاء الاتحاد.