بادرت بلدية الجزائر الوسطى إلى دعم المواطنين القاطنين في المساكن الهشة وذلك بالتكفل ب 50 بالمائة من تكاليف أشغال الترميم، و يرمي هذا الإجراء حسب النائب الأول المكلف بالشؤون الاجتماعية عبد الحكيم بطاش إلى تشجيع وإشراك المواطن في الحفاظ على النسيج العمراني العتيق للبلدية. تعتبر الجزائر الوسطى من بين البلديات الأكثر تضررا من البنايات الهشة والمهددة بالانهيار حيث يخلف مسلسل الانهيارات الذي يتكرر خاصة فترة الشتاء عديد الضحايا وتشريد العائلات بسبب تآكل هذه الأخيرة وتأثرها بالعوامل الطبيعية، وذلك في ظل غياب سياسة رشيدة قادرة على التكفل بالنسيج العمراني العتيق الذي يشكل نسبة 70 في المائة من الحظيرة السكنية لبلدية الجزائر الوسطى والتي يعود تاريخ أغلبها إلى الحقبة الاستعمارية والعهد العثماني إلى جانب عجز المواطنين على التكفل بتهيئة وترميم سكناتهم بسبب ارتفاع تكاليف هذه الأخيرة خاصة وأن اغلب العائلات القاطنة بهذه البنايات من ذوي الدخل المحدود، ولهذا الغرض قام المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى حسب تصريح عبد الحكيم بطاش النائب الأول المكلف بالشؤون الاجتماعية باتخاذ جملة من الإجراءات تهدف إلى مواجهة التدهور المتزايد للحظيرة العقارية المتوزعة على تراب الجزائر الوسطى التي دفعت بسكانها إلى تنظيم أنفسهم للحيلولة دون وقوع كوارث وذلك بالمساهمة في تسيير عماراتهم وتكفلهم بأشغال تهيئة وترميم الأضرار التي لحقت ببناياتهم، ومراعاة منها لمحدودية الدخل لسكان هذه العمارات اثر المجلس البلدي المشاركة في تأمين التمويل اللازم لعمليات الترميم وذلك بالتكفل ب50 بالمائة من تكاليف الأشغال، ويهدف هذا الإجراء حسب ذات المتحدث الى تشجيع و توسيع عملية الترميم من جهة وتوجيه السكان وتفعيلهم للمشاركة في قضايا تمسهم وتمس الصالح العام من جهة أخرى والتي أضحت تشكل هاجسا حقيقيا يؤرق حياة أغلب مواطني البلدية وذلك لما تشكله من خطر يهدد حياتهم خاصة فترة الشتاء التي تشهد حوادث انهيارات متكررة لحقت بالنسيج العمراني للجزائر الوسطى وشوهت من المنظر العام.