أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات أن الجزائر تمتلك في مخازنها حاليا دواء آخر لمعالجة وباء أنفلونزا الخنازير، يدعى زاميفير«، مشيرا إلى أن اللقاح الذي استوردته الجزائر غير إجباري لكن ينصح به خاصة للفئات ما بين 6 أشهر و24 عاما، ولفت الوزير إلى أن 10 بالمائة من الجزائريين سيصيبهم فيروس أتش 1 أن 1، وأن 1 بالمائة من هذه النسبة أي ما يمثل 3600 حالة من هذه الحالات ستكون مستعصية. قلل بركات الذي نزل، أمس، ضيفا على حصة»تحولات« التي تبثها القناة الإذاعية الأولى من مخاوف المواطنين من تعاطي اللقاح المخصص للوقاية من فيروس أتش 1 أن 1، مؤكدا أن اللقاح الذي استوردته الجزائر للوقاية من انتشار وباء انفلونزا الخنازير هو الأول قبل غيره الذي تنصح المنظمة العالمية للصحة، مضيفا أن الجزائر لم تستورد هذا اللقاح إلا بعد أن تأكدت من أن الدولة التي استوردته منها قد جربته على شعوبها. وأوضح بركات أن هذا اللقاح وبعكس ما تروج له بعض الفضائيات ووسائل الإعلام ليست له آثار جانبية على المريض، مستثنيا من ذلك الأشخاص الذين لهم حساسية تجاه البيض، إذ يتوقع أن يعاني البعض منهم من آثار جانية غير مرغوب فيها لهذا الدواء، وعليه فقد تم حسب بركات تخصيص 10 آلاف وحدة للتلقيح، يشرف عليها أطباء مختصون في المجال، حيث يتم إخضاع المريض لفحص قبلي، إلى جانب فحص آخر أثناء التلقيح وثالث بعد مرور نصف ساعة من أخذه لهذا اللقاح، وأضاف بركات في نفس السياق، أنه قد تم أيضا وضع وحدات تلقيح متنقلة للوصول إلى المواطنين في المناطق النائية وعلى الحدود و في الصحراء. ولدى إجابته على سؤال حول إجبارية التلقيح بهذا الدواء قال بركات » التلقيح مجاني وسيتم بعد انتهاء تحليله في مخابر معهد باستور توزيعه على كافة المؤسسات الاستشفائية بما فيها العيادات الخاصة، ننصح به بقوة، لكنه ليس إجباريا.«، مشددا من جهة أخرى على ضرورة تلقيح الطلبة والتلاميذ وكافة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و24 عاما، لكن بركات حذر في مقابل ذلك من تلقيح الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر لأن ذلك يعرضهم للخطر، ناصحا بضرورة تلقيح الأشخاص المحيطين بهم لتجنب إصابتهم بالعدوى. أما فيكما يتعلق بكون كمية اللقاح غير كافية لكل الجزائريين، أكد بركات أنه سيكفي فقط 60 بالمائة من المواطنين و هي النسبة التي حددتها منظمة الصحة العالمية وأكدت على ضرورة استيراد جرعات تكفي لها دون تجاوزها أو الإنقاص منها. وبعد أن ذكر وزير الصحة بأن 24 شخصا توفوا إثر الإصابة بهذا الوباء من أصل 476 حالة تم تسجيلها إلى غاية الأمس، أكد المتحدث أن بقية المصابين الذين تمت معالجتهم -باستثناء الذين لقوا حتفهم طبعا- قد غادروا إلى ديارهم بعد أن شفوا تماما. وتوجه بركات بالنداء من خلال هذه الحصة إلى كافة المواطنين داعيا إياهم على التوجه على الطبيب أو المستشفى في حال لاحظوا أية أعراض للمرض وهذا في مدة قياسية لا تتجاوز 24 ساعة، ذلك أن غالبية الأشخاص الذين توفوا جراء هذا المرض، كانوا في حالة متقدمة يستعصى التحكم فيها، مشيرا إلى أن الدواء الذي تستعمله الجزائر لمعالجة هذا الوباء فعال وهي تمتلك منه 7 ملايين ونصف علبة، كما أنها قادرة على إنتاج هذا الدواء، معلنا أن الجزائر تمتلك أيضا دواءا آخر لمعالجة هذا المرض في مخازنها حيث لم يتم الإعلان عنه قبل هذا لكنه جاهز للاستعمال ويسمى » زاميفير«. ومن منطلق أنه تم تسجيل 470 منها 24 وفاة خلال 120 أشهر من ظهور هذا الفيروس في الجزائر، توقع وزير الصحة أن يتم خلال الفترة الحالية وإلى غاية بداية العام المقبل تسجيل إصابة 10 بالمائة من الجزائريين بهذا الوباء، وان 1 بالمائة من هذه النسبة أي ما يمثل 3600 شخص ستكون حالاتهم مستعصية. وبخصوص الإمكانيات التي وفرتها الدولة لمحاربة وباء انفلونزا الخنازير، أكد بركات أن الجزائر خصصت 12 مليار دينار جزائري لمحاربة هذا الوباء وقد تم إلى حد الساعة اقتناء 200 مليون قناع، إلى جانب 1040 سرير إنعاش أي بما يكفي ل 7 ملايين ونصف شخص. ونفى الوزير وجود مرض جديد تم الترويج له في بعض الصحف الجزائرية تحت تسمية انلفونزا الماعز، منتقدا طريقة تعاطي بعض الصحف مع هذه الأزمة من خلال لجوءها إلى التهويل مجددا دعوته إلى اللاتهويل ولا تهوين.