شدّد مجلس نواب الغرفة السفلى للبرلمان الاسباني في مذكرة صادق عليها، على ضرورة مضاعفة الحكومة الاسبانية لجهودها السياسية والدبلوماسية على أعلى المستويات بغية السماح للمناضلة الصحراوية أميناتو حيدار التي تشن إضرابا عن الطعام بلازاروتي بالعودة إلى بلدها الصحراء الغربية، كما أبدوا عن تأسفهم لعدم تهديد مجلس النواب الاسباني المغرب بتجميد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاروبي. تم التصديق على النص الذي عرضه الحزب الاشتراكي الحاكم بعد عدة تعديلات من قبل كافة الكتل البرلمانية عدا حزب الشعب الذي امتنع عن التصويت، أين طالب النواب بإلحاح على المغرب للسماح للمناضلة الصحراوية بالعودة فورا وفي أقرب الآجال إلى بلدها الصحراء الغربية، داعين الحكومة الاسبانية إلى مواصلة الدفاع عن حقوق أميناتو حيدر في التنقل الحر والإقامة، كما طالبوا من المغرب أن يعيد لها جواز سفرها الذي تم سحبه منها بمطار العيونالمحتلة. وفي هذا الصدد، دعا النواب إلى الوساطة الفعالة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون والمبعوث الخاص من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس والمحافظ السامي للأمم المتحدة المكلف بحقوق الإنسان، كما يطلب النص من الحكومة الاسبانية دعم لوائح مجلس النواب، مؤكدا أنه يجبعلى الوضع النهائي للصحراء الغربية أن يحترم الشرعية الدولية كما ينبغي أن يكون نتيجة للممارسة الحرة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء طبقا لميثاق الأممالمتحدة ولوائح مجلس الأمن. كما جدد النواب طلبهم للأمم المتحدة توسيع عهدة بعثة الأممالمتحدة »المينورسو« من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية إلى مراقبة حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، وفي هذا عرضت المذكرة في جلسة علنية لمجلس النواب من قبل أمينة العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي إيلينا فالانثيانو التي أكدت أن النص يحمل رسالة للمغرب حتى لا يدفع المغرب إلى أقصى حد القرار الجائر والمغالي بشأن طرد المناضلة الصحراوية. وأضافت قائلة »يجب أن تبقى حيدر على قيد الحياة حتى تكون أفضل سفيرة للشعب الصحراوي في العالم«، مشيرة إلى أن الحل النهائي لنزاع الصحراء الغربية يجب أن يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، حيث شكلت هذه المذكرة فرصة لأغلبية المجموعات البرلمانية لتتخذ موقفا لصالح القضية الصحراوية العادلة، كما ندد الناطق باسم حزب اسكيرا ربوبليكانا دي كاتلونيا خوان ريداو المعنوية الثنائية للحكومة الاسبانية التي أهملت الشعب الصحراوي حتى لا تحرج القريب والصديق المغربي من أجل مسائل إقليمية واقتصادية مثل سبتة ومليلية وكذا مسألة الصيد البحري. ومن جهته، ندد نائب حزب ازكيردا أونيدا السيد غاسبار ليمازارس ديبلوماسية المصالح التي قمعت خلال عدة سنوات حقوق الشعب الصحراوين أين تأسف لعدم تهديد مجلس النواب المغرب من تجميد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاروبي، وانتقد الحزب الشعبي القوة المعارضة الرئيسية باسبانيا والذي اختار الامتناع الحكومة لتسييرها لهذه الأزمة التي سببها الطرد غير الشرعي للمناضلة الصحراوية نحو لنثاروتي من قبل السلطات المغربية، أين وصفوا تسيير قضية حيدر بالجبن السياسي، ليدعوا الجهاز التنفيذي للمثول أمام البرلمان لتقديم التوضيحات الضرورية حول هذه القضية وكذا مضاعفة الجهود الدبلوماسية لدى الأممالمتحدة والاتحاد الاروبي من أجل حل هذه الأزمة.