قد أطلقت الإذاعة الوطنية أمس حملة وطنية للوقاية من حوادث المرور تمتد الى غاية 31 ديسمبر 2010، حملت شعار العنف في الطرقات قضية الجميع، يشارك في هذه الحملة كل المحطات الإذاعية الجهوية التي سيبلغ عددها 46 محطة في شهر فبراير المقبل، بالإضافة إلى القنوات الوطنية الثلاث والقنوات الموضوعاتية الثلاث، ويتم تنفيذ هذه الحملة بالتعاون مع مختلف الشركاء ويتعلق الأمر بالوزارات المعنية والدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية وشركات التأمين ووكلاء السيارات و الحركة الجمعوية. و تهدف الحملة التي تأتي جراء استفحال حوادث المرور على مستوى التراب الوطني إلى المساهمة في التقليل من هذه الظاهرة و من عدد ضحاياها وتحسيس المواطنين بمخاطر الطرقات وكذا المساهمة في خفض الخسائر المالية والمادية الناجمة عن حوادث السير بمعدل 6 مرات يوميا بالنسبة لكل إذاعة جهوية. وقد أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي على أهمية هذه المبادرة التي قال إنها جاءت في الوقت المناسب لأن حوادث المرور أصبحت تشكل هاجسا خطيرا بالنسبة للجزائريين نتيجة ارتفاع عدد القتلى والجرحى. ومن وجهة نظر ميهوبي فإنه لا يمكن علاج هذه الظاهرة الخطيرة إلا بتظافر جهود الجميع وإشراك كل القطاعات والمؤسسات المعنية بما فيها وسائل الإعلام، مؤكدا أن حملة التحسيس والتوعية بمخاطر حوادث المرور ستعمم على التلفزيون والصحافة المكتوبة لترسيخ ثقافة الوقاية من حوادث المرور. بدوره دق المدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي ناقوس الخطر جراء الارتفاع المذهل لحوادث المرور التي ما فتئت تحصد الكثير من الأرواح وتخلف المزيد من الجرحى، مبرزا أهمية هذه الحملة التحسيسية حول الوقاية من حوادث المرور والتي جعلت الاذاعة الجزائرية تسخر كل الوسائل الضرورية لإنجاحها من خلال وضع برنامج فعال وطموح موجه لكافة شرائح المجتمع.