هو واحد من الذين صنعوا أفراح الكرة الجزائرية بدليل أن اسمه أضحى مرتبطا باللقب القاري الوحيد الذي تحصلت عليه الجزائر قبل 20 سنة، أي سنة 1990، فالأمر يتعلق بشيخ المدربين عبد الحميد كرمالي. ومن هذا المنطلق فضلنا التقرب منه لأخذ بعض انطباعاته حول المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بأنغولا. * بداية هل كنت تتوقع تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني بعد هزيمته أمام منتخب مالاوي؟ - أول شيء اهنىء المدرب سعدان و جميع اللاعبين على هذا التأهل الذي لم يكن سهلا نظرا للظروف التي عاشها الفريق الوطني من عدم التأقلم مع المناخ خاصة أن جل لاعبينا ينشطون في أوروبا و يفتقرون للتجربة الإفريقية و الفترة القصيرة التي حضر فيها سعدان فريقه ،فهذا التأهل كان منطقيا و منتظرا ولو أننا انهزمنا امام المالاوي فالشيء الايجابي الذي يميز لاعبينا هو برودة أعصابهم و الروح القتالية داخل الميدان و إصرارهم على التألق خاصة في مقابلة مالي وهي الميزات التي جعلتني أتوقع المرور إلى الدول الثاني. * كيف تقيم مستوى الخضر في الدور الأول؟ الفريق الوطني فريق شاب و مازال في إطار التكوين ابان على انه فريق ناضج وطموح لديه إرادة قوية، سلاحه هو انه لا يستسلم بسهولة ينقصه قليل من الانسجام داخل الميدان و هذا راجع الى الفترة القصيرة التي نشأ فيها هذا الفريق وعدد المقابلات القليلة التي لعبها اللاعبون مع بعضهم البعض ،اما الشىء الجميل في منتخبنا فهو انه ذكي في تسيير اللعب و ان مستواه في هذا الدور بدء يتحسن من مقابلة الى اخرى. * ما هي حظوظه في الدور ربع النهائي؟ مواجهة فريق بحجم كوت ديفوار ليس بالامر السهل نظرا لخبرة لاعبي هذا الفريق و لا ننسى انه اول المرشحين للفوز بهذه الكاس لكن في كرة القدم كل شيىء ممكن ، المهم ان يكون فريقنا في يومه و يقدم كرة قدم راقية و يقدم الفريقان مستوى يليق بفريقين يمثلان القارة السمراء في المونديال ، غير انني واثق من ان سعدان و اشباله سيفعلونها. * وفي حال مواجهة المنتخب المصري في الدور ما قبل النهائي من ترشح للفوز؟ في هذه الحالة أول شىء أرجوه هو ان تكون الروح الرياضية هي سيدة الموقف لان المقابلة ستكون محط انظار جميع المتتبعين و اعتبرها نهائي قبل الاوان لكن الشيى الاكيد هو ان الجزائر ستفوز لا محالة لانه بكل بساطة اصبحنا عقدة للمصريين الذي سيرتبكون عند مواجهتنا و القاعدة تقول ان الجزائر لا تنهزم مع مصر في ميدان محايد . * ما نظرتك لحظوظ الخضر في المونديال على ضوء مشاركتهم في دورة انغولا؟ الحديث عن حظوظ الفريق الوطني في المونديال مازال طويلا لانه في الوقت الحالي يسعى فريقنا للعب عدد اكبر من المقابلات تكون بمثابة تحضير للمونديال لان المجموعة التي وقعت فيها الجزائر مجموعة صعبة لكن كما قلت سابقا في كرة القدم كل شىء ممكن لان طموحنا كبير هذه المرة للمرور الى الدور الثاني كون جل لاعبينا متعودين على لعب مقابلات على المستوى العالمي و ما على اللاعبين الا اخذ كل المقابلات بالجدية اللازمة و عدم استصغار انفسهم. * ظهرت في الاونه الاخيرة بعض الاطراف التي علت اصواتها على الفريق الوطني ماذا يقول الشيخ في هذا المجال؟ سؤالك هذا جاء في وقته لان الشىء الذي حز في نفسي كثيرا هو هذه التصريحات الغير مسؤولة خاصة عندما تأتى من لاعب دولي سابق مثل قندوز و الذي لا اشك ابدا في حبه لهذا الوطن، غير انني متعجب من مهاجمته الدائمة لسعدان الذي افرح جميع الجزائريين كبيرا و صغيرا وكما اوجه له سؤالا حول الهدف الذي يسعى من وراء كل هذا وان كان له هدف فليس بهذه الطريقة و ليترك الناخب الوطني يعمل. * كلمة اخيرة؟ في الأخير أريد ان أوجه نداء الى جميع المسئولين على كرة القدم في الجزائر و اطلب منهم الاعتناء بالفئات الشابة وإعطاء أهمية كبيرة للتكوين حتى نحافظ على هذه الانتصارات و هذا التألق، كما أريد أن انوه بالوقفة و الاهتمام الكبيرين لأعلى سلطات البلاد بهذا الفريق عكس ما كان عليه في السابق.