شرعت الجزائر التي تعتبر من اكبر البلدان المنتجة للغاز في برنامج هام خاص بترقية غاز البترول المميع »الوقود« لاسيما من خلال مجموعة من الإجراءات التحفيزية لترقية استهلاك هذه الطاقة مستقبلا، من خلال تزويد 170 ألف سيارة جديدة بغاز البترول المميع الوقود » سير غاز« في أفق 2014، علما أن الهدف هو الحفاظ على المحيط من جهة وتقليص استهلاك المازوت الذي ارتفعت فاتورة استيراده سنة 2009 إلى 300 مليون دولار. يعد انخفاض الأسعار والتسهيلات الممنوحة من طرف نفطال لمنح ووضع أجهزة غاز البترول المميع الوقود ورفع معتبر في هامش التوزيع من 30 إلى 70 بالمائة، من بين أهم أعمال الترقية، حيث وقعت نفطال مؤخرا على اتفاقيات مع مؤسسات التحويل ووكلاء السيارات لوضع أجهزة غاز البترول في السيارات المستوردة، ومن جهة أخرى وقعت السلطات العمومية اتفاقية بين وكالة ترقية واستعمال الطاقة وبنك التنمية المحلية لتمويل عمليات الإنتقال دون التطرق إلى التحفيزات التي أقرتها قوانين المالية سيما لسنتي 2006 و2007 لترقية هذا الوقود. كما يقضي برنامج السلطات العمومية بتزويد 170 ألف سيارة جديدة بغاز البترول المميع الوقود المعروف أكثر باسم سير غاز في أفق 2014، علما أن الهدف هو الحفاظ على المحيط من جهة وتقليص استهلاك المازوت الذي ارتفعت فاتورة استيراده سنة 2009 إلى 300 مليون دولار أي ما يعادل 500 ألف طن، حيث يتمثل هدف نفطال في بلوغ 500 ألف طن سنويا خلال السنوات الثلاث أو الأربعة المقبلة مقابل 340 ألف طن سجلت سنة 2008 من اجل 8ر1 مليون طن من البنزين استهلك خلال هذه السنة. وتجدر الإشارة إلى أن غاز البترول المميع الوقود هو غاز نظيف مقارنة بالوقودات الأخرى فهو يبعث نسبة اقل من ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الازوت والجزيئات، بالإضافة إلى مزاياه بالنسبة للبيئية فهو اقل تكلفة وأكثر وفرة، ومن جهة أخرى، أشارت نفطال إلى هذا العمل يواجه العديد من الأحكام المسبقة حسبما لوحظ بعين المكان والنتائج المحصلة بعيدة عن الأهداف المسطرة.