سيباشر وزير العمل والضمان الإجتماعي طيب لوح، مفاوضاته مع الشركة البترولية البريطانية » بريتش غاز« بغرض إعادة إدماج مريم مهدي وفقا للقوانين الجزائرية، ذلك بعد قرار توقيفها من منصب عملها بالشركة دون سابق إنذار خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث ينتظر في هذا الصدد أن تستفيد مريم من منحة قدرها 20 ألف دج، لتغطية تكاليف تأجير مسكن، حيث تلقت هذه الأخيرة دعم عدد من النقابات الدولية. كشف مصدر مقرب من لجنة مساندة، مريم مهدي، المضربة عن الطعام منذ 43 يوما تنديدا منها بقرار توقيفها من منصب عملها بالشركة البترولية البريطانية »بريتش غاز«، حسب ما جاء به موقع »كل شيء عن الجزائر« ، أن وزير العمل والضمان الإجتماعي، الطيب لوح، قررا بمباشرة التفاوض مع »بريتش غاز« بغرض إعادة إدماجها وفقا للقوانين الجزائرية. كما ينتظر أن تستفيد مريم مهدي من منحة قدرها 20 ألف دينار، لتغطية تكاليف تأجير مسكن، حيث تلقت هذه الأخيرة دعم عدد من النقابات الدولية، التي راسلت السلطات الجزائرية للدخل لحل مشكلة الموظفة المضربة عن الطعام، كما وصفت قرار بريتش غاو ب»التوقيف التعسف«. وبقى الإتحاد العام للعمال الجزائريين ملتزما الصمت، ولم يقبل على أي نوع من أشكال التضامن مع السيدة مهدي، في الوقت الذي سارعت فيه النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية في الوقوف إلى جانبها موظفة »بريتش غاز« التي قررت الدخول وقتها في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد هضم حقوقها من طرف مستخدمها، وفي المقابل، توصف فيه الحالة الصحية لمريم مهدي بالخطيرة، حيث فقدت الكثير من وزنها، وحالة جهازها البولي مقلقة للغاية، في حين كانت قد أشارت مصادر أخرى إلى أنها دخلت في غيبوبة، وذلك بعد مضي قرابة 43 يوما عن إضرابها عن الطعام، الذي شنته للتعبير عن رفضها لقرار طردها التعسفي من الشركة البريطانية »بريتش غاز«، التي كانت تعمل بها بالصحراء الجزائرية قبل أن يصدر قرار توقيفها عن العمل دون سابق إنذار خلال شهر نوفمبر الماضي، لتدخل إضرابا عن الطعام يوم منذ 10 ديسمبر. وكان قد أثار وضع الموظفة المطرودة قسرا من عملها استياء العديد من الجهات، حيث خلف ردود فعل قوية، وفي هذا الشأن كانت قد وجهت لجنة المرأة العاملة المنضوية تحت لواء النقابة، مراسلة إلى المدير العام لشركة »بريتش غاز« بلندن، وأخرى إلى المدير الجهوي بالجزائر تحملهم فيها كل المسؤولية في حالة وفاة مريم التي طردت من منصبها دون وجه حق على مستوى إحدى فروع الشركة بحاسي مسعود المتواجدة بالصحراء الجزائرية .